باريس / الأناضولأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، عن مبادرة أوروبية بمشاركة بريطانيا وألمانيا، من شأنها ضمان الأمن البحري في الخليج.جاء ذلك خلال إفادة لـ"لودريان" أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، حسبما نقلت جريدة "ويست فرنس" المحلية.وقال لودريان: "فرنسا تعمل مع بريطانيا وألمانيا من أجل إطلاق مبادرة تقوم على تشكيل بعثة تعمل على مراقبة الأمن والسلامة البحرية في الخليج"، دون الكشف مزيد من التفاصيل.غيّر أنه شدد في المقابل على أن المبادرة الأوروبية بمثابة "نقيض للمساعي الأمريكية التي تهدف إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط لإعادة إيران عن عدد من أهدافها".وسبق تصريحات "لودريان" نفي من الرئاسة الفرنسية والخارجية موافقة باريس على مقترح بريطاني بالمشاركة بقوة بحرية لحماية السفن التي تمر عبر مضيق هرمز أو قبالة الشواطئ الإيرانية.وأمس، اتفقت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي مع نظيرها البريطاني بيني موردون على العمل سويا من أجل ضمان "حرية الملاحة البحرية في الخليج"، دون تحديد طبيعة ذلك التعاون.كما اتفق وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، الأحد، مع نظيريه الفرنسي لودريان والألماني هايكو ماس، خلال اتصال هاتفي، على أن "حركة الملاحة الآمنة للسفن في مضيق هرمز أولوية قصوى لدى الدول الأوروبية، وعلى ضرورة تجنب أي تصعيد محتمل في المنطقة".ومنذ 19 يوليو/تموز الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة "لم تراع القوانين البحرية الدولية".وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.وتفاقم التوتر منذ مايو/أيار لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها. وفي يونيو/ حزيران، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :