انهالت التهاني على بوريس جونسون الثلاثاء بعد أن فاز بالتصويت على زعامة حزبه ليصبح بالتالي رئيس الوزراء البريطاني المقبل، إلا أن الاتحاد الأوروبي حذر من أوقات صعبة بشأن ببريكست. وفيما يلي بعض ردود الفعل من بريطانيا وخارجها علىفوز جونسون: كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر "تهانينا لبوريس جونسون لفوزه برئاسة وزراء المملكة المتحدة. سيكون عظيماً!"، بعدما أعلن الأسبوع الماضي أن جونسون سيقوم "بعمل رائع" كرئيس للوزراء. وأعلن ترامب أنه معجب بجونسون بشكل كبير. وكان توقع الأسبوع الماضي بأن جونسون سيصلح ما وصفه ب"الكارثة" التي تسببت بها رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي في مساعيها لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال ترامب الجمعة من البيت الأبيض "أحب بوريس جونسون جداً، تحدثت معه أمس، أعتقد أنه سيقوم بعمل رائع".وأضاف "لطالما أحببت بوريس، إنه شخص مميز، ويقولون إنني أنا أيضاً شخص مميز، نحن ننسجم جيداً".وهنأت الرئيسة المقبلة للمفوضية أورسولا فون دير لين جونسون معلنة "اتطلع إلى إقامة علاقة عمل جيدة معه". لكنها أضافت "هناك العديد من المسائل المختلفة والصعبة ينبغي معالجتها معا" محذرة من "تحديات تنتظرنا". من جهته، أعلن كبير المفاوضين الأوروبيين حول بريكست ميشال بارنييه في تغريدة "نتطلع إلى العمل بشكل بناء مع رئيس الوزراء بوريس جونسون حين يتسلم مهامه، من أجل تسهيل إبرام اتفاق الانسحاب وإنجاز بريكست منظم". وتابع "إننا مستعدون للعمل مجددا على الإعلان حول الشراكة الجديدة بما يتفق مع الوجهات" التي وضعتها الدول الأعضاء. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتو خلال مؤتمر صحافي إن رئيس المفوضية جان كلود يونكر "طلب مني نقل تهانيه إلى بوريس جونسون". وتابعت "الرئيس عازم على العمل مع رئيس الوزراء بأفضل ما يمكن. أما بعد، فأتحفظ عن التعليق،إذ أن الخبر ورد للتو".وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أهنئ بوريس جونسون وسأتصل به عندما يصبح رئيسا للوزراء رسميا".وأضاف"أرغب بشدة في العمل معه بالسرعة الممكنة ليس فقط في القضايا الأوروبية واستمرار المفاوضات بشأن بريكست، ولكن كذلك في قضايا دولية ننسق بشأنها بشكل وثيق مع بريطانيا وألمانيا". أما نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني فقال "نتمنى التوفيق لبوريس جونسون. ان وصف اليسار له بأنه أكثر خطورة من حزب الرابطة (اليميني المتطرف بزعامة سالفيني) يجعلني احبه أكثر". و قال جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض "فاز بوريس جونسون بدعم أقل من 100 ألف من حزب المحافظين من خلال وعده بخفض الضرائب على أغنى الأغنياء، مصورا نفسه على أنه صديق المصرفيين ويسعى إلى خروج مؤذ من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق". واضاف على تويتر "لكنه لم يحصل على دعم بلادنا".وتابع "إن فكرة جونسون بالخروج بدون اتفاق ستعني الاستغناء عن موظفين وعمال، وارتفاع أسعار السلع، وخطر احتمال بيع جهاز الصحة الوطنية إلى شركات أميركية في صفقات تصالحية مع دونالد ترامب .. يجب أن يقرر ابناء البلاد من سيصبح رئيسا للوزراء في انتخابات عامة". وكتب زعيم حزب "بريكست" البريطاني نايجل فاراج على تويتر "اتمنى لبوريس جونسون كل التوفيق كرئيس للوزراء في تعهده القاطع بشأن تنفيذ بريكست في 31 تشرين الأول/أكتوبر". وقال ان الحسم في هذه المسألة "لا يتعلق ببريكست فقط بل بمستقبل حزب المحافظين كذلك. هل لديه الجرأة ليلبي مطالب البلاد". وقالت كارولين فيربرن المديرة العامة لاتحاد الصناعة البريطاني، أكبر منظمة أرباب عمل في البلد وتمثل نحو 190 ألف شركة ومؤسسة، "يجب على رئيس الوزراء الجديد عدم التقليل من مزايا وجود اتفاق جيد".
مشاركة :