شرَّف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس حفل التكريم الذي أقامته الهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية تقديراً لعطاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله وجهوده في تطوير منظومة النقل الجوي بالمملكة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً . رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية سليمان بن عبدالله الحمدان، عبر في كلمته عن فائق التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد، حفظه الله، على تفضله بتشريف هذه المناسبة تقديراً لعطاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله ودوره الكبير في خدمة بلادنا الغالية من خلال التطوير الشامل لخدمات النقل الجوي. وتطرق الحمدان في كلمته إلى الطلب المتزايد والهائل على خدمات النقل الجوي في أنحاء العالم والذي من المتوقع أن يتضاعف معدلاته بحلول عام 2030م من (30) مليون رحلة حالياً إلى (60) مليون رحلة، والمسافرين من (3) مليارات إلى (6) مليارات مسافر. وتناول سليمان الحمدان في كلمته بعض المحطات الرئيسية في مسيرة سموه والتي تضمنت التوسع في إنشاء المطارات الحديثة وتطوير المطارات الدولية والداخلية والإقليمية وإنجاز مراحل رئيسية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد لخدمة (35) مليون مسافر في مرحلته الأولى و (45) مليون مسافر بالمرحلة الثانية ليصل المعدل التشغيلي للمطار بعد استكماله بمشيئة الله الى (80) مليون مسافر بالإضافة إلى توجيهات سموه بالتركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من خلال التدريب والابتعاث. المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام «الخطوط السعودية»، أكد في كلمته صعوبة التطرق لما حققه سموه من إنجازات بكامل تفاصيلها لأنها إنجازات قائمة وماثلة في كل ما نشهده من خدماتٍ للنقل الجوي، وبالتالي يصعب تناول كل هذه الانجازات في كلماتٍ محدودة، مشيراً بإيجاز لبعض المعالم الرئيسية على طريق النجاح الذي تحقق بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة وبتوجيهات ومتابعة سموه الكريم. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعض الهدايا التذكارية بهذه المناسبة إلى سمو الأمير فهد بن عبدالله. ثم ألقى الأمير فهد بن عبدالله كلمة مختصرة عبّر فيها عن وافر الشكر والتقدير والامتنان لسموه الكريم على تشريف هذا الحفل بما يؤكد ما تتميز به بلادنا الغالية من قيم الوفاء والتواصل بين الأجيال، مشيراً إلى اعتزازه بأنه أحد خريجي مدرسة «سلطان الخير»، وتشرفه بالعمل مع زملائه لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة ،رعاها الله، بتطوير منظومة النقل الجوي بالمملكة وتحقيق نقلة جديدة في إمكانيات وخدمات الهيئة العامة للطيران المدني، كما عبّر سموه الكريم عن اعتزازه بالدعم الذي حظي به قطاع الطيران المدني من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،رحمه الله، والذي حظي بأهمية خاصة بالارتباط المباشر للهيئة العامة للطيران المدني بمقام رئيس مجلس الوزراء إلى جانب العمل على تطوير خدمات الناقل الوطني الخطوط السعودية. وأوضح الأمير فهد أن الإنجاز الذي تحقق ولله الحمد، لم يكن نتاج عملٍ فردي بل ثمرة لجهد جماعي من الزملاء الذين شاركوا في مشروعات التطوير بالهيئة العامة للطيران المدني من بينهم ناصر العساف، رحمه الله، والدكتور على الخلف، والمهندس عبدالله رحيمي، والدكتور فيصل الصقير، ومن الخطوط السعودية الكابتن أحمد مطر، رحمه الله، والدكتور خالد بن بكر، والمهندس خالد الملحم، و المهندس صالح الجاسر، بينما شارك في هذه الرحلة الناجحة كافة المسؤولين التنفيذيين والمساعدين وجميع العاملين بالمطارات الداخلية والدولية وزملائهم بالخطوط السعودية. وعبّر سموه عن شكره للجنة الوزارية لتطوير المطارات الدولية وعلى وجه الخصوص وزير المالية الدكتور إبراهيم العسّاف، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر وذلك لدعمهما ودورهما الحيوي فيما تحقق من تطويرٍ لمطاراتنا الدولية وكذلك ما تم إنجازه من مراحل تنفيذية في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد . المزيد من الصور :
مشاركة :