فنَّد أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية، الدكتور عبدالله المسند، اليوم الثلاثاء، مزاعم ما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما يسمى بالظاهرة الفلكية الكبرى واقتراب مجرة أندروميدا في شهر أغسطس المقبل، ما يعني نهاية الحياة على الأرض. وقال المسند: إن هذا الأمر هو محض شائعة، مضيفًا: ” بدأ يدبّ في أوساط وسائل التواصل الاجتماعي العربية منها كما الأجنبية، إشاعة غبية في تركيبها، غريبة في منطقوها، مجهولة في أهدافها”. وأشار إلى أن الإشاعة تدعي أن مجرة أندروميدا سوف تقترب منا لتكون بحجم أكبر من القمر بنظر العين؛ وذلك في شهر أغسطس المقبل، وأن هذا الحدث الفلكي العظيم لم يقع منذ 150 مليون سنة؛ أي منذ عهد الديناصورات، وسيكون الحدث الكوني الأكبر والأعظم خلال حياتنا المعاصرة. وتابع “يدعو المنشور الغبي والإشاعة السمجة، إلى المساهمة العاجلة في نشر هذه المعلومة، والتي بدأت تتعاظم ككرة الثلج بين الناس في العالم أجمع؛ فاستجاب لها نفر غير قليل من الكبار قبل الصغار، حتى عجّ ” الواتساب ” بها؛ فتقاطرت الأسئلة تستفسر عن حقيقة المنشور”. وأضاف المسند “الحقيقة أن مجرة أندروميدا (المرأة المسلسلة) هي أقرب مجرة لمجرتنا مجرة التبانة وأكبر منها، وتبعد عنا نحو 2.5 مليون سنة ضوئية، وفيها مليارات النجوم.. وهي المجرة الوحيدة التي نستطيع رؤيتها بالعين المجردة في الأماكن الخالية من التلوث الضوئي على هيئة ضحاح ضوئي باهت جدًّا، وعندما نراها فإننا نرى ضوءًا خُلق منذ 2.5 مليون سنة وللتو يصل إلينا؛ وعليه فإن مجرة أندروميدا بعيدة جدًّا عنا”.
مشاركة :