فيما لقي مجند مصري مصرعه أمس برصاص مجهولين استهدفوا قوة كمين مصنع أبو شنار برفح في شمال سيناء، واصلت قوات الجيش عملياتها الميدانية لملاحقة العناصر التكفيرية بمناطق شمال سيناء، وحلقت طائرات بدون طيار وإف 16 لتأمين العمليات الأمنية الموسعة بمناطق شرق العريش والشيخ زويد وجنوب وغرب رفح لاستهداف البؤر الإرهابية ، إلى جانب تنفيذ عمليات تفتيش ومداهمات لقرى تبين تحركات لمسلحين بها، وذلك بمشاركة قوات خاصة بمكافحة الإرهاب مدعومة بغطاء جوى وآليات من المدرعات. من ناحية ثانية، انتهت النيابة العامة من الاستماع لأقوال 49 من بين 67 مصابا في حادث تفجير قسم ثالث العريش أول من أمس، الذي أسفر عن مقتل ضابطين وثلاثة جنود ومدنيين. وكشفت نتائج التحقيقات الأولية في الحادث أن "خلية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس هي التي نفذت العملية بواسطة أكثر من 10 أشخاص بينهم الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة إلى محيط القسم. وفي السياق الأمني ذاته، أسفرت قنبلة ألقاها مجهولون على مبنى رئاسة حي حلوان بجنوب القاهرة عن سقوط أربعة مصابين وإلحاق أضرار بالمبنى، وأكد نائب المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة اللواء السيد إبراهيم نصر، أن الانفجار نتج عنه إصابة أربعة من أفراد الأمن، وأن نيابة حلوان أمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان المادة المستخدمة في التفجير". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الخاص بعمليات التسلل عبر الحدود، وذلك في إطار الحرب على الإرهاب ومنع عمليات التسلل والتهريب غير الشرعية عبر الحدود، وتضمن التعديل أن تكون الأشغال الشاقة المؤبدة عقوبة كل من حفر أو أعد أو جهز أو استعمل طريقا أو ممرا أو نفقا تحت الأرض في المناطق الحدودية للبلاد، بقصد الاتصال بجهة أو دولة أجنبية أو أحد رعاياها أو المقيمين بها، أو إدخال أو إخراج أشخاص أو بضائع أو سلع أو معدات أو آلات أو أي شيء آخر، مقوماً بمال أو غير مقوم، وأن يعاقب بالعقوبة ذاتعا كل من ثبت علمه بوجود أو استعمال طريق أو ممر أو نفق تحت الأرض في المناطق الحدودية للبلاد، أو ثبت علمه بوجود مشروع لارتكاب أي من تلك الأفعال، ولم يبلغ السلطات المختصة بذلك قبل اكتشافه، وأن تقضي المحكمة، فضلا عن عقوبة السجن، بمصادرة المباني والمنشآت محل الجريمة والأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها". إلى ذلك، شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس في اجتماع وزراء ومسؤولي وزارات خارجية الدول الأوروبية ودول حوض المتوسط ، الذي عقد في برشلونة أمس، حيث تم بحث تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة المتمثلة في "التطرف والإرهاب والهجرة السرية"، وكيفية الحد منها لما تمثله من خطورة على الدول الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط.
مشاركة :