قالت لـ"الاقتصادية" ريم السلطان مدير برنامج دعم الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إنه تم استقبال نحو 60 مشروعا تجاريا من فتيات وقرابة ثلاثة آلاف سيرة ذاتية، قبل أسبوع من انتهاء فترة استقبال الطلبات, ضمن منصة "ريادة" التي تتيح الفرصة لصاحبات الأفكار الريادية المبتكرة لاستعراض مشاريعهن أمام لجنة التحكيم، قائلة إن البرنامج شكل فريقا من خمس متخصصات لتقييم المشاريع واختيار فكرة المشروع التي ستتبنى الجامعة تمويلها. وبينت، أن البرنامج يعتزم أن يقام "الملتقى الوطني لتعزيز مستوى تنافسية المرأة في قطاعي المال والأعمال" بشكل سنوي بعد إطلاقه لأول مرة هذا العام في 29 من نيسان (أبريل), وعن المعايير التي تم وضعها لاختيار المشروع الفائز أكدت أنها تنطلق من تميز الفكرة وحداثتها وطريقة عرضها والتسويق لها إلى جانب شغف صاحبتها وطريقة عرضها للفكرة, حيث ستتبنى الجامعة الفكرة الفائزة بالتمويل. ونوهت إلى أن الملتقى لا يستهدف تعدد الوظائف وتكرارها، بل نوعية الوظائف وقدرتها على التنافسية بتوفير وظائف ذات قيمة منافسة للفتيات لها قيمة مضافة بحيث تصقل المواهب الشابة وتستثمر فيهن وليست الوظائف التقليدية التي تعرض في ملتقيات التوظيف, معبرة عن أملها بأن يساعد الملتقى على تحقيق طموحات الفتيات بوظائف متميزة والخروج بمشاريع ريادية تطلق من خلال منصة ريادة. من جهتها أشارت دكتورة نائلة الديحان وكيلة الدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إلى أن الملتقى سيفتتح برعاية الأميرة حصة بنت سلمان آل سعود في 29 نيسان (أبريل)، وهو إحدى مبادرات الجامعة لمواءمة احتياجات سوق العمل مع مخرجات التعليم, حيث أطلقت الجامعة عديدا من المباردات لدعم وتأهيل المرأة السعودية لتكون قادرة على الوفاء باحتياجات السوق في قطاعي العمل والأعمال, كمركز دعم وتطوير الأعمال وبرنامج تجسير. وأوضحت نور العبدالكريم المشرف العام على مركز دعم وتطوير الأعمال أن الملتقى قد صمم بمنهجية التكامل، حيث بني على ثلاث ركائز شملت بناء القدرات من خلال الورش التدريبية في مجال ريادة الأعمال وتعزيز تنافسية التوظيف، وجلسات الملتقى المتنوعة التي تشارك فيها متحدثات من المجتمع المحلي والدولي بمختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية والريادية ومتحدثات من قطاع الأعمال، إلى جانب توفير مساحة تفاعلية عبر معرض التوظيف للتعريف بالوظائف المتاحة وإجراء المقابلات الفورية. وبينت، أن الملتقى سيكون حافلا باللقاءات المباشرة المفتوحة مع المختصات وصاحبات التجارب المتميّزة في مجال ريادة الأعمال من خلال جلسات الملتقى التي تعقد في عدة محاور تتضمن دور بناء روح القيادة الريادية في قطاعي العمل والأعمال، واستعراض تجارب محلية ناجحة في ريادة الأعمال النسائية، وريادة الأعمال والعولمة، والاتجاهات الحديثة في سوق العمل والفرص الواعدة لتوظيف النساء في ظل تحديات التجسير، والمبادرات الريادية لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في دعم مشاريع السيدات، وعرض قصص نجاح ملهمة بين خيار البحث عن وظيفة وخلقها. ويضم الملتقى ورش عمل متخصصة بعديد من الموضوعات التي تخص عمل المرأة كالجوانب القانونية في المشاريع التجارية، وباب تشغيل النساء في قانون العمل والعمال، وقوة التسويق الشخصي، وبناء الملف المهني على الشبكات الاجتماعية، والتطوير المهني الذكي، ومهارات المقابلات المهنية الناجحة، وبناء نماذج العمل المبتكرة للشركات الريادية، وتأسيس المتاجر الإلكترونية على المنصات المختلفة ضمن هدف الملتقى لتعزيز تنافسية المرأة.