«متحدث التحالف»: لا مكان آمن للحوثيين ولا «هدنة» مع قتلة الشعب اليمني

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعا العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، من يطلب هدنة إنسانية من قوات التحالف، أن يوجهوا طلبهم إلى الميليشيات الحوثية بأن يكفوا أذاهم عن المواطن اليمني، مؤكداً أنهم لو كفوا لما كانت هناك حاجة إلى هذه الأعمال. وتعجب عسيري من هذه الدعوات التي لم تحضر حينما كانت عصابات الحوثي وأعوانها تقتل وتنكل بالشعب اليمني، وأن قوات التحالف لن تسمح بقتل الأبرياء وسلب ثرواتهم، مؤكداً أنه ليس هناك مكان آمن للحوثيين في الأيام المقبلة، وأصفاً إياهم بأنهم ليس لديهم رادع أخلاقي، وأن الردع والتدمير في انتظارهم. مواقع تمركز وتجمع الميليشيات الحوثية. وقال "متحدث التحالف":" إن الهدنة الإنسانية التي طالبت بها الأمم المتحدة هي من شأن السياسيين، وأنه في حال اتفاق السياسيين على تصور لصالح اليمن والمواطن اليمني فسيتم تنفيذه عسكرياً، ونطلب ممن يطلب هدنة إنسانية أن يطلب من الميليشيات أن يكفوا أذاهم عن المواطن اليمني ولو كفوا أيديهم لما عادت هناك حاجة إلى هذه الأعمال". وحول الأنباء التي تناولت مقتل زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، قال المتحدث الرسمي خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة : "لا تعليق على هذه الأنباء، ليس لدينا معلومات مؤكدة في هذا الشأن، وإذا صحت فقد نال جزاءه". العميد أحمد عسيري يقدم الإيجاز اليومي لعمليات عاصفة الحزم. تصوير: مشعل القدير- «الاقتصادية» وأشار عسيري إلى أن الميليشيات الحوثية تستخدم الملاعب والمدارس لتخزين الذخيرة، مبيناً أن ما أخفي تحت المدارس والفنادق من أسلحة قد يوازي ما تم تدميره، مؤكداً أن مختصين غير يمنيين ساعدوا الميليشيات على بناء الكهوف، وأن العصابات لم تعد لهم أهداف واضحة على الأرض، وأنهم باتوا يستهدفون المدنيين. وأوضح أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف مستمرة لتحقيق أهدافها، مبيناً أن العمليات تسير وفق المخطط له، وأن قوات التحالف تعمل على منع وصول أي إمدادات للحوثيين في عدن، مضيفا أنه تم القضاء على تحركات الميليشيات على الحدود وتحركاتهم أصبحت بطيئة. معسكرات حوثية استهدفتها الضربات الجوية. ووعد عسيري الشعب اليمني بأنهم سيسمعون أخبارا تسرهم خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن الأوضاع مستقرة على الحدود السعودية، وأن قوات التحالف استهدفت ملاعب في عدن ومحافظة إب كان يستخدمها الحوثيون مستودعات للأسلحة والذخيرة. وأوضح أن الميليشيات الحوثية تستخدم المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية لتخرين الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية، منوهاً أنه تم استهداف عدد من الكهوف في صنعاء وصعدة لأنها تم تجهيزها كمراكز للقيادة الحوثية ومواقع يتم تجميع الآليات العسكرية فيها، مؤكداً أنه ليس هناك مكان آمن للحوثيين في الأيام المقبلة وأن الضغط المتواصل عليهم نتيجته واضحة على الأرض. كهوف يختبئ فيها الحوثيون استهدفتها طائرات التحالف. وتابع عسيري حديثه:" إن الحوثيين يواجهون صعوبة في التنقل وتحريك معداتهم، والأيام المقبلة سوف تشهد بطئا في حركتهم على الأرض، فالبنية التحتية هي إحدى النقاط المهمة التي نسعى للمحافظة عليها، لكن الوضع الحالي حرج، ويجب أن لا ندع للميليشيات فرصة، كما يجب تضييق الخناق عليهم، فالضغط ما زال مستمرا باستهداف بعض المواقع في مأرب وصعدة". وعلى مستوى الاشتباكات على الحدود قال إن هناك مناوشات بسيطة على المراكز الحدودية ويتم التعامل معها وفق ما تقتضيه الحاجة، واصفاً أعمال الحوثيين عبر الحدود باليائسة، وأكد أن صنعاء ومحيطها لا تزال تحت القصف الجوي لقوات التحالف، كما تم استهداف تجمعات لآليات تابعة للميليشيات الحوثية في محافظة مأرب، فيما انحصرت التجمعات الحوثية في عدن في بعض الأحياء. وأبان العميد عسيري، أن جهودا كبيرة تبذل لتنظيم أعمال الإغاثة لعدن وصنعاء وكامل اليمن، لتكون حاضرة على الميدان، لضمان وصولها للمواطن اليمني، مشيرًا إلى تواصل أعمال الإغاثة التي تمت من خلال الصليب الأحمر أو منظمة أطباء بلا حدود، التي وصلت مجموعة منها للعاصمة صنعاء، وستكون لها إضافة في عمل المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في اليمن. وفي ما يختص بالعمليات البرية، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن الأمور لا تزال مستقرة على كامل الحدود الجنوبية للمملكة، ولا يخلو الأمر من بعض المناوشات التي تقوم بها المليشيات الحوثية، مثل استخدام قذائف الهاون باتجاه المراكز الحدودية وفي مقدمتها قطاع نجران، وتقوم القوات البرية السعودية بالتعامل معها وفق ما تقتضيه الحالة، مع حرص القوات على استهداف مصادر النيران، وتجنب قصف المنطقة لوجود كثير من القرى والساكنين فيها الذين لا علاقة لهم بهذه الميليشيات. كما أفاد العميد ركن عسيري، أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، حيث وصلت أمس الأول سفينة تابعة للحكومة الروسية، لإجلاء بعض الرعايا من ميناء عدن، مشيرًا إلى أن العمل مستمر للتنسيق لأعمال الإجلاء والإغاثة لجميع الرعايا الموجودين هناك من خلال اللجنة المشكلة لذلك، كما يتم تنسيق أعمال الإغاثة الإنسانية بشكل مستمر في الموانئ اليمنية.

مشاركة :