أظهرت بيانات جمركية أمس ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 14 في المائة على أساس سنوي في آذار (مارس) مع استمرار استقرار إنتاج النفط المحلي وبقاء الطلب على منتجات الوقود المكررة قرب مستوياته القياسية للأشهر الأخيرة. ورغم ذلك استوردت الصين كميات أقل من المتوقع بلغت 26.81 مليون طن في الشهر الماضي حسبما أفادت الأرقام الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك، وعلى أساس يومي بلغت الواردات 6.3 مليون برميل يوميا بانخفاض 5.2 في المائة عن شباط (فبراير). ووفقاً لـ "رويترز"، فقد استوردت الصين خلال الربع الأول من العام 80.34 مليون طن من النفط الخام بما يعادل 6.52 مليون برميل يوميا وبزيادة 7.5 في المائة عن الفترة نفسها قبل عام. وتعكف الصين حاليا على المرحلة الثانية من عملية ملء الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية وكانت السلطات الصينية كشفت في تشرين الثاني (نوفمبر) أن المرحلة الأولى بلغت نحو 91 مليون برميل، ونادرا ما تعلن الحكومة أرقام الاحتياطيات. واستوردت الصين 2.87 مليون طن من المنتجات النفطية في آذار (مارس) وصدرت 2.83 مليون طن ليبلغ صافي واردات المنتجات 40 ألف طن حسبما أظهرت بيانات الجمارك، وتعد الصين مستورد صاف للمنتجات النفطية منذ بداية العام الحالي بعد أن كانت مصدرا صافيا على مدار ستة أشهر من 2014. وكانت بيانات أظهرت تراجع واردات الصين من النفط الإيراني 3.7 في المائة في شباط (فبراير) على أساس سنوي تمشيا مع التوقعات لثاني أكبر دولة مستوردة للخام في العالم. وأظهرت البيانات أن واردات الصين بلغت 2.04 مليون طن أو ما يوازي 532 ألفا و400 برميل يوميا في الشهر الماضي بزيادة 13.5 في المائة عن كانون الثاني (يناير). وبلغت واردات الصين من إيران في شباط (فبراير) 2.12 مليون طن أو 552 ألف برميل يوميا، ومن المتوقع ارتفاع واردات الصين من إيران في آذار (مارس) لأكثر قليلا من 650 ألف برميل يوميا مع تعافي حركة التجارة في أعقاب عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا وحلت في النصف الثاني من فبراير شباط. وفي شباط (فبراير) زادت واردات الصين من الخام السعودي 2 في المائة على أساس سنوي إلى 1.14 مليون برميل يوميا، ورفعت الصين إجمالي واردات النفط الخام في أواخر العام الماضي مستغلة انخفاض أسعار النفط لتكوين احتياطيات نفطية استراتيجية، وفي كانون الأول (ديسمبر) تجاوز إجمالي واردات الخام سبعة ملايين برميل يوميا لأول مرة.