تتجه الدول الباحثة عن أنظمة رخيصة للتحذير من الزلازل إلى تجربة التطبيقات على أجهزة الهواتف الذكية، وذلك بعدما اكتشف علماء أنه يمكن استخدامها كبديل أسعاره مناسبة لشبكات رصد الزلازل المتطورة. وكتب باحثون في دورية "ساينس أدفانسيس" التي تصدر في الولايات المتحدة، أن أنظمة تحديد المواقع عالميا (جي. بي. إس) في الهواتف الذكية تستطيع رصد الزلازل وإصدار تحذيرات قبل ثوان من بدء أشد الموجات الزلزالية. وطبقا لـ "رويترز" فإنه على الرغم من أن كثيرا من مناطق العالم معرضة للزلازل، فإن أنظمة رصد بداية وقوع الزلازل وإرسال تحذيرات إلى الناس قبل أن يشعروا بالأرض تهتز لا تعمل سوى في مناطق قليلة من بينها اليابان والمكسيك. وأجهزة استقبال "جي. بي. إس" في الهواتف الذكية ــ رغم أنها أقل دقة من أدنى معدة علمية ــ يمكن أن ترصد زلازل متوسطة إلى كبيرة مثل الزلزال الذي ضرب هاييتي بقوة سبع درجات وقتل أكثر من 200 ألف شخص. وقال كريج جلينيه، أحد واضعي التقرير والأستاذ في جامعة هيوستون "سرعة التحذير الإلكتروني تنتقل أسرع من هزة الزلزال". وخلص الباحثون إلى أن البيانات التي تم جمعها من أقل من خمسة آلاف هاتف ذكي في منطقة حضرية يمكن أن يتم تحليلها بسرعة كافية لإصدار تحذير للناس في أماكن أبعد من مركز الزلزال وقد تنقذ الأرواح. ولم يحدد الباحثون إذا ما كان باستطاعة المستخدمين استقبال التحذيرات عبر رسائل أو اتصالات أو تطبيقات.
مشاركة :