تيما دريان أول لبنانية تتسلق قمة إيفرست

  • 7/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت تيما دريان في الوصول إلى قمة جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم على ارتفاع 8848 مترا، في 22 مايو الماضي، لتصبح بذلك أول لبنانية تصل إلى هذا المكان. وجاء صعود دريان بعد شهرين من الجهد والمثابرة في بناء القدرة على التحمل وانتظار الظروف الجوية المناسبة، لكن تجربتها تعرضت لصعوبات تسبب فيها متسلقون آخرون، يفتقر بعضهم إلى الخبرة اللازمة للوصول إلى القمة. وأعربت دريان (26 عاما) عن سعادتها بالوصول إلى أعلى قمة في العالم كأول امرأة لبنانية، قائلة “الوقوف بأعلى قمة كان شعورا لا يوصف”. وتوفي 11 شخصا على الأقل هذا العام أثناء تسلق جبل إيفرست بسبب سوء الأحوال الجوية ونقص الخبرة واكتظاظ المسارات. وقال مسؤولون نيباليون إن تسعة لاقوا حتفهم في الجانب النيبالي واثنين على الجانب التبتي، ليصبح هذا الموسم هو الأكثر من حيث عدد الضحايا منذ عام 2015.ولفتت الشابة العشرينية، التي صعدت 18 جبلا في العالم خلال السنوات الأربع الماضية، إلى أنها لم تكتشف أنها أول امرأة من لبنان تصعد قمة جبل إيفرست سوى بعد نزولها. وكانت دريان واحدة من ثلاث نساء صعدن إيفرست هذا العام، لكن التوقيت كان في صالحها، فالأخريان وهما جويس عزام ونيللي عطار اللتان كانتا ضمن رحلة استكشافية مختلفة، وصلتا إلى القمة في اليوم التالي، أي في 23 مايو. وقالت دريان إن هدفها كان مجرد الوصول إلى القمة بصرف النظر عما إذا كانت ستكون الأولى أم لا، لكن الحصول على هذا الشرف يجعلها تشعر بمسؤولية إضافية. وأطلقت دريان، التي تعيش في دبي وتعمل في مجال التمويل، شركة ناشئة في عام 2018 تسمى “يلا كليننج”. وتأمل في أن تكون الشركة الناشئة التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، بوابة لخدمات التنظيف في جميع أنحاء المنطقة. وأفادت الشابة اللبنانية بأن رحلة إيفرست تتطلب ميزانية تتراوح بين 30 و45 ألف دولار للشخص الواحد، ولهذا فقد أنفقت كل مدخراتها تقريبا. وأضافت “تعتبر قمة إيفرست مفتاحا لصعود بقية الجبال الأخرى.. وقد وضعت كل مدخراتي من أجل هذه الرحلة، فهذه القمة هي واحدة من أغلى القمم وأصعبها، وهي تُكسب المرء خبرة وتجربة مختلفتين”.وتابعت قائلة إنها شغوفة بالرياضة والرياضات الشاقة منذ أن كانت صغيرة السن وحاولت على مر السنين تجربة كل شيء من الغوص إلى تسلق الصخور، لكنها وجدت شغفها وقوتها فحسب عندما مارست التسلق. وكل جبل صعدته علّمها شيئا ما سواء كان هذا الشيء معرفة فنية أو تحمّلا أو حتى تواضعا. وأوضحت “شهدت هذه السنةُ إقبالا مكثفا، وللأسف توفي 11 متسلقا، وكان اليوم الذي صعدت فيه مكتظا للغاية؛ حين خرجت من خيمتي وجدت طابورا يستوعب حوالي مئة شخص. كان تقريبا أكثر يوم توافد فيه عدد كبير من المتسلقين، لأن الوصول هذه السنة إلى القمة رهين أربعة أيام فقط بسبب سوء الأحوال الجوية”. وعلى قمة إيفرست، لم يكن لدى دريان سوى القليل من الوقت الذي استغلته في محاولة ضبط العَلم الوطني اللبناني وهي ترفعه في وجه الرياح لالتقاط صورة. ووضعت دريان، مثل الكثير من متسلقي الجبال، هدفا لنفسها لتسلق ما يعرف باسم “القمم السبع”، وهي أعلى قمم في القارات السبع. واعتلت دريان ستّا من القمم السبع، لكنها لن تتوقف عن الحلم بعد تسلق القمم السبع، مؤكدة أنه لا يزال هناك الكثير من الجبال لتسلقها.

مشاركة :