رغم أن جامعة الأميرة نورة تصنف ضمن الجامعات الناشئة، إلا أنها استطاعت أن تبز غيرها من الجامعات الأقدم والأكبر سنا، وأن تتفوق عليها فترتقي إلى المرتبة الثانية بعد جامعة الملك فهد مباشرة، في منافسات المؤتمر العلمي السادس لطلاب وطالبات التعليم العالي على مستوى المملكة. نجاح الجامعات يقاس غالبا وفق معيار ثلاثي: (جودة المخرجات، جودة البحث العلمي وغزارته، فعالية ما تقدمه من خدمات اجتماعية). لذلك كان خبرا باعثا على الزهو والفرح أن تحصل طالبات جامعة الأميرة نورة على ريشتين ذهبيتين تمثلان أعلى معيار للفوز، إضافة إلى بضع جوائز أخرى في محاور البحث والابتكار وريادة الأعمال والخدمة الاجتماعية. ويزداد الزهو بطالبات هذه الجامعة متى عرفنا أن هذا المؤتمر، الذي عقد في جدة قبل أسبوعين تقريبا، شارك فيه ما يزيد على 750 طالبا وطالبة ينتمون إلى اثنتين وأربعين جامعة وكلية حكومية وأهلية، ففي وسط هذا العدد الضخم من المشاركين، تكون المنافسة ساخنة والفوز بقصب السبق لا يكون سهلا مطلقا. ومتى فازت ثماني طالبات من جامعة الأميرة نورة بثمان من الجوائز، ليحققن لجامعتهن الارتقاء إلى المكانة الثانية في الفوز، فإن ذلك بلا تردد، يعود الفضل فيه بعد الله، إلى جودة البيئة الأكاديمية التي تتعلم فيها أولئك الطالبات. إن كانت بعض الجامعات تلجأ أحيانا إلى التحايل لتحصل على مرتبة التميز، كما يحدث أحيانا من تدليس في مجال نشر الأبحاث أو الاشتراك في المؤتمرات العلمية، فإن ذلك لا يمكن أن يحدث في مجال التفوق الطلابي، فتفوق الطلاب يسفر عن نفسه ولا يمكن التدليس فيه، وما حققته طالبات جامعة الأميرة نورة من نجاح وتقدم على بقية زملائهن وزميلاتهن من طالبات الجامعات الأخرى يدل على صدق تقدمهن العلمي وحسن إعدادهن الأكاديمي. لقد أثبتت هذه الجامعة الفتية أنها تسير بقدم ثابتة نحو التميز المعرفي، فهنيئا لها بقطف أولى ثمار عملها المخلص الدؤوب. أهنئ الطالبات الفائزات وأبارك لهن هذا النجاح، كما أهنئ جميع طالبات جامعة الأميرة نورة بفوز جامعتهن وتقدمها على معظم الجامعات المشاركة، وتهنئة أخرى صادقة للجامعة نفسها بطالباتها المميزات وبوادر حصاد عمل السنوات الماضية.
مشاركة :