أكدت المملكة العربية السعودية اليوم (الثلثاء)، عدم تسجيل أي حالات وبائية أو أمراض محجرية بين الحجاج حتى الآن، وأن الوضع الصحي للحجاج مطمئن، مشيرة إلى تهيئة 25 مستشفى و156 مركزاً صحياً لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن. وأوضحت وزارة الصحة السعودية، أنها تُركز في مقدم أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالمياً، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية، كما اتخذت العديد من الإجراءات الإحترازية، ومنها إصدار الإشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية، وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر السفارات السعودية وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج، إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج. وأشارت الوزارة إلى أن عدد القادمين عبر المنافذ الصحية الذين قدمت الوزارة لهم الخدمات الوقائية بلغ من الأول من ذي القعدة حتى الآن 666.045 حاجاً، فيما بلغت النسب العامة لالتزام الحجاج باللقاحات الوقائية 88.5 في المئة للحمى الشوكية، و80.5 في المئة للحمى الصفراء، و89.8 في المئة لشلل الأطفال. وبينت الوزارة أنها هيأت لموسم الحج عدداً من المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وذلك بتجهيز 25 مستشفى و156 مراكزاً صحياً، كما يشارك 25 ألف ممارس صحي، وتم توفير 5000 سرير للتنويم في المستشفيات، فيما جهزت 18 نقطة طبية في قطار المشاعر، و180 سيارة إسعاف، وهيأت 17 مركز طوارئ على جسر الجمرات. وكثّفت وزارة الصحة استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وبقية الأمراض المتعلقة بالحرارة المتوقع حدوثها هذا العام، نظراً لتزامن موسم الحج مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم تجهيز المرافق الصحية بكل من العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الحرارة، وتأمين عدد كبير من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الحرارة وتزويد المرافق الصحية بهذه المراوح. وأبانت الوزارة أنه جرى أيضاً تنفيذ عدد من الدورات والتدريب الميداني للعاملين بهذه المرافق الصحية للتعامل مع حالات ضربات الحرارة وآلية علاجها وطرق نقلها. وأعلنت 11 مركزاً للمراقبة الصحية تتواجد في المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتقدم خدماتها للحجاج على مدار 24 ساعة، وتقوم باتخاذ الإجراءات الوقائية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية المملكة من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها، حيث تُعد هذه المراكز خط الدفاع الأول لمنع وفادة مصادر الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية على القادمين للحج وأمتعتهم ووسائط النقل. وقالت الوزارة: "جرى دعم مراكز المراقبة الصحية في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في جميع المناطق التي توجد بها منافذ بالاحتياجات اللازمة لتقوم بالدور المناط بها، ويشمل ذلك القوى العاملة لتشغيل المنافذ على مدار الساعة يوميًّا خلال الموسم وتدريب القوى العاملة المشاركة بالحج، إضافة إلى غرف عزل مجهزة بالمنافذ لعزل الحالات المشتبه بها قبل نقلها إلى المستشفيات المجهزة لاستقبالها، وكذلك توفير المستلزمات الطبية اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها، وتوفير إسعافات مجهزة لنقل الحالات المرضية لتقديم خدمات متطورة لأقرب مستشفى". وأضافت: "تقوم مراكز المراقبة الصحية في هذه المنافذ بتقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج وتزويدهم بالإرشادات والنصائح الصحية من خلال مواد توعوية تُعد وتُحدث بصورة دورية، وتم تزويد الهيئة العامة للطيران المدني بها ليتم بثها في الطائرات التي تنقل الحجاج، كما تقوم هذه المراكز عبر برنامج المراقبة الصحية الإلكترونية "حصن" بتزويد جميع الجهات الصحية بالمعلومات حول إحصائيات الحجاج ووضعهم الصحي ليتم تكامل تقديم الخدمات الصحية المتميزة لضيوف الرحمن". كما أتمت "الصحة" تجهيز مهابط الطائرات العمودية في المستشفيات التابعة لها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والبالغ عددها ستة مهابط، إذ انتهت من تسجيلها لدى هيئة الطيران المدني، وجهّزت الوزارة ثلاثة مهابط داخل مكة المكرمة وهي: مهبط مدينة الملك عبدالله الطبية، مهبط مستشفى النور التخصصي، مهبط مستشفى حراء العام، وهي المهابط التي تقوم بإخلاء الحالات داخل وخارج مكة المكرمة. وفي المشاعر المقدسة جهزت الصحة ثلاث مهابط، الأول منها في مستشفى شرق عرفات، والثاني في مستشفى عرفات العام، والثالث في مستشفى منى الطوارئ، وهي المهابط التي يتم من خلالها إخلاء الحالات داخل مكة المكرمة. وفي السياق نفسه بدأت "الصحة" تنفيذ برنامجها التوعوي السنوي "مستشارك الصحي في الحج "، للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الطبية، عبر مركز صحة 937 وحساب الوزارة على تويتر@saudimoh. وسيستضيف البرنامج نخبة من الاستشاريين والمختصين في مختلف التخصصات الطبية وبشكل يومي لمدة أسبوع، وذلك للرد على جميع الاتصالات والإجابة عن استفسارات الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، إذ تتضمن الخدمة تزويد المتصلين بمعلومات عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى معلومات إرشادية صحية قبل وأثناء وبعد تأدية فريضة الحج.
مشاركة :