أشار الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” أكدت تورُّط المخابرات القطرية في أعمال إرهابية تتعلق بتفجيرات في دولة الصومال، ودعمها الإرهابيين هناك. وفي التفاصيل، قال المسماري في تصريح إلى “العربية نت”: “سبق أن تحدثنا في سنوات ماضية، وفي مناسبات إعلامية عدة، سواء مؤتمرات، أو لقاءات، أو ندوات إعلامية محلية ودولية، عن دور قطر الإرهابي في ليبيا والمنطقة بالكامل، وقدمنا الوثائق والمستندات التي تثبت ما ذكرناه سابقًا، وطرحنا أسماء عناصر قطرية رسمية، بينها ضباط مخابرات ودبلوماسيون، وشرحنا دورهم في دعم الإرهابيين، سواء بالمال أو السلاح، إضافة للدعم السياسي واللوجستي بصفة عامة”. وأضاف: “حان وقت معاقبة قطر، وتقليم أظافرها الوسخة.. تحدثنا كثيرًا، وأكدنا في كل مرة أن قطر أصبحت تشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليَّين، وكذلك للمنطقة الإقليمية، ولمنابع الطاقة”. وتابع: “نؤكد اليوم أن محاربة الإرهاب لا تقتصر على قتال الإرهابيين، بل يجب أن تقطع كل وسائل الدعم، وتجفيف منابع المال الفاسد، ومعاقبة الداعمين والمناصرين لهذه العصابات الإرهابية التدميرية، وعلى رأسها الدول والمنظمات التي تتستر بحقوق الإنسان وباسم الدين من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة التي تعد تهديدًا أمنيًّا للإنسانية كافة، ولمصالح الشعوب المشتركة، التي يأتي في مقدمتها الأمن والاستقرار”. يُذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت أن قطر تقف خلف تفجيرات دامية في الصومال؛ إذ نشرت الصحيفة الأمريكية تسجيلاً صوتيًّا سريًّا، يكشف تنفيذ تنظيم متطرف في الصومال تفجيرات من أجل تعزيز مصالح الدوحة. وذكرت الصحيفة أن التسجيل الصوتي يكشف إقرار رجل الأعمال القطري خليفة المهندي، المقرب من أمير قطر، خلال حديث مع سفير الدوحة في مقديشو بأن المتطرفين قاموا بتفجير في مدينة بوصاصو لتعزيز مصالح قطر. كذلك أفادت الصحيفة بأن المهندي قال لسفير الدوحة حسن بن حمزة بن هاشم بعد أسبوع من تفجير بوصاصو في 18 مايو الماضي: إن قطر تعرف مَن يقف خلف التفجيرات والقتل.