كثيرا ما تعول المنتخبات على بطولة غرب آسيا كمحطة إعداد تسبق المشاركة في استحقاقات رسمية مهمة، فيما تمنح هذه البطولة المدربين فرصة لمعاينة قدرات اللاعبين والوقوف على مستوياتهم الفنية والبدنية. لكن نظرة منتخب الأردن لبطولة غرب آسيا التي ستنطلق في العراق بعد أيام، يتوقع أن تكون مختلفة هذه المرة، فالعودة باللقب باتت هدفا رئيسا من المشاركة بما يضمن للفريق أن يكون بعيدا عن النقد. ويدرك المنتخب الأردني حجم المكتسبات التي سيخرج بها في حال نجح في كسر عقدة اللقب وعاد بكأس البطولة إلى العاصمة عمان. ويخوض منتخب النشامى بطولة غرب آسيا المنتظرة بعدما وقع في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات السعودية والبحرين والكويت. ويعوّل الاتحاد الأردني كثيرا على المدير الفني بوركلمانز في قيادة النشامى إلى نهائيات كأس العالم 2022، فالغاية من تجديد عقده لأربع سنوات، كانت بهدف ملامسة الحلم المونديالي، واستعدة ثقة الجماهير فيه. وحتى يتمكن بوركلمانز من أن يستعيد ثقة الجماهير ويعزز من قناعتها بقدرته على الذهاب بالنشامى إلى كأس العالم، فإنه أضحى بحاجة ماسة لعكس مؤشرات وانطباعات إيجابية تسبق تحقيق الهدف المنشود، وذلك لن يكون إلا بتصحيح المسار من خلال بطولة غرب آسيا. وفي حال نجح هذا الفني في العودة باللقب، سيتمكن حينها من إسكات كل التعليقات والرهانات الخاطئة ويجدد الثقة بقدرات المنتخب قبل خوض غمار منافسات التصفيات الآسيوية المونديالية، إلى جانب كسر “عقدة” الخصام الأردني المستمر مع اللقب، حيث سيكون أول مدرب يقود النشامى إلى التتويج بلقبها. وكان منتخب الأردن قد أخفق على امتداد النسخ الثماني الماضية في إحراز اللقب، ويقبل على تسجيل حضوره في البطولة للمرة التاسعة.
مشاركة :