دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي لحماية حرية الملاحة البحرية الدولية، مؤكدةً أن أي مساس بحرية الملاحة يعد انتهاكاً للقانون الدولي، فيما أكدت باريس التزامها مع الشركاء الأوروبيين بتعزيز الأمن البحري في الخليج، جاءت هذه التطورات فيما يلتقي ممثلون عن الدول الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني الأحد القادم في فيينا للبحث عن مخرج للأزمة التي وصل إليها الاتفاق. وقال وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في منطقة «نيوم» على ساحل البحر الأحمر، إن «مجلس الوزراء تابع في بداية الجلسة ما تقوم به إيران من انتهاكات للقانون الدولي، ومن ذلك اعتراض سفن مدنية، بما فيها احتجاز السفينة البريطانية في الخليج العربي». وشدد المجلس على أن أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية يعد انتهاكاً للقانون الدولي يجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لرفضه وردعه. وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن بلاده بصدد بناء تحالف دولي لحراسة مضيق هرمز، مشيراً إلى أنه سيشمل دولاً من جميع أنحاء العالم. وأوضح بومبيو في تصريحات خلال مقابلة مع قناة «دبليو في تي في التاسعة» أن واشنطن تعمل على تغيير سلوك قادة طهران، وتسعى لتشكيل تحالف يقوم بدوريات في مضيق هرمز من أجل بقاء الممرات البحرية مفتوحة، مشيراً إلى أن دولاً من جميع أنحاء العالم ستشارك بهذا التحالف. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، أن بلاده ملتزمة مع الشركاء الأوروبيين بتعزيز الأمن البحري في الخليج. بدوره، قال قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حسين خانزادي، أمس، إن بلاده تراقب كل السفن الأميركية في منطقة الخليج، ولديها أرشيف صور لتحركاتها اليومية. وصرح خانزادي «نراقب كل سفن العدو، خاصة أميركا، نقطة بنقطة من مصدرها حتى لحظة دخولها المنطقة». وأشار القائد العسكري في حديثه إلى صور التقطتها طائرات إيرانية مسيرة قبل أيام لبارجة عسكرية أميركية في مضيق هرمز. وأضاف خانزادي «لدينا صور كاملة وأرشيف كبير لحركة قوات التحالف وأميركا يوماً بيوم ولحظة بلحظة». إلى ذلك، قالت خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، في بيان أمس، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين ستجتمع مع إيران في فيينا يوم 28 يوليو لمناقشة كيفية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وجاء في البيان أن «الاجتماع سينعقد بناء على طلب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيران، وسيبحث قضايا تتعلق بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بجوانبها كافة». وسترأس الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي هيلجا شميد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة. في غضون ذلك، طالبت الصين الولايات المتحدة بإلغاء العقوبات المفروضة على شركة صينية للاشتباه في انتهاكها العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشينينغ في مؤتمر صحفي أمس «نحن نعارض قمع ومعاقبة الولايات المتحدة لشركات ومواطنين صينيين دون تمييز، نطالب الولايات المتحدة بأن تصحح هذه الأفعال غير الواجبة وتوقف العقوبات غير القانونية». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده في إطار حملة الضغط القصوى على إيران، تفرض عقوبات على شركة «تشوهاي تشن رونغ» ومديرها التنفيذي يو مين لي، جراء انتهاكها القانون الأميركي بقبول شراء النفط الخام من طهران. وأعربت هوا عن إدانة بكين القاطعة، وأكدت أن العقوبات أحادية الجانب لواشنطن، تتعارض مع القانون الدولي والعلاقات الثنائية، وبالتالي فإنها لن تحصل على أي دعم.