أبوظبي توحد آسيا على بساط الجو جيتسو

  • 7/24/2019
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

في آسيا تترامى الأطراف وتتسع المساحات وتكثر الدول فهي أكبر القارات، ودائماً ما تكون المسافة العائق الأول في الكثير من التجمعات والمناسبات، حيث إن الانتقال من الشرق إلى الغرب يتطلب سفراً طويلاً وتكلفة مالية باهظة إضافة إلى المجهود الجسدي الشاق. هذا هو المشهد الأول الذي كان على طاولة اتحاد الجو جيتسو منذ تأسيسه قبل سنوات قصيرة وتحديداً في 2014 برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، أعضاء لم يتخط عددهم الستة.. ظروف صعبة للعبة في كافة دول القارة الصفراء.. معاناة في نشرها وحتى ممارستها، ولكن مع أبوظبي دائماً لا يوجد مستحيل في ظل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للعبة الجو جيتسو. تبدلت الصورة تماماً وانقلب الحال، حيث لعبت عاصمة الإمارات دوراً مهماً في الانتشار الواسع وبدلاً من الأعضاء الستة أصبحوا 46 في زمن قياسي، واتسعت قاعدة الممارسين في الدول الأعضاء بصورة خيالية، وأقيمت البطولات بشكل منتظم، تجمع الفرقاء بشكل دوري، جمعتهم أبوظبي على أسمى المعاني عندما أصبحت مقراً للاتحاد القاري، وأصبحت المسافات الطويلة بين الدول قصيرة، وتلاشت الصعوبات وتلاحم الشرق والغرب دون مشقة ولا تعب في ظل الرغبة في تطوير اللعبة ونشرها بشتى الطرق. مضاعفة عدد الدول بما يقرب الثمانية أضعاف من الستة إلى 46 لم يكن مهمة سهلة، حيث احتاج إلى عمل طويل وتخطيط دقيق، أخذ على عاتقه السير في اتجاهين الأول توسيع رقعة اللعبة من خلال مضاعفة عدد الدول الأعضاء في الاتحاد، والثاني السعي إلى تطوير النواحي الفنية حتى تكتمل الصورة، وتصبح أكثر روعة وبهجة بقاعدة ممارسة عريضة وأداء فني راق مثير يجذب الجماهير ويلفت الانتباه. مهمة وصول الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي إلى 46 اتحاداً كللت بالنجاح، وأصبحت تجربة تدرس في شتى أنحاء العالم، في ظل قصر المدة وكذلك منافسة الجو جيتسو لألعاب كثيرة في هذه الدول، ولاشك أن الرقم 46 يعد إنجازاً بكل المقاييس إذا ما وضع في الاعتبار أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، والذي تأسس في عام 1954 أي قبل تأسيس الاتحاد القاري للجوجيتسو بأكثر من ستين عاماً، لا يضم في جمعيته العمومية إلا 47 اتحاداً أي أن يساوي تقريباً عدد أعضاء رياضة الفن النبيل. وفي أولان باتور عاصمة منغوليا تجمعت وفود 26 دولة في منافسات النسخة الرابعة من بطولة آسيا على مدار أسبوع كامل، المشهد كان رائعاً والتنظيم كان مبهراً والمشاركة كانت واسعة، إذ تخطت حاجز الـ350 لاعباً ولاعبة، ولكن الإجابة كانت واحدة عن السبب وراء هذا النجاح الكبير وذلك المشهد البهيج وتلك الطفرة الخيالية، إنها أبوظبي، إنه دعم ورعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. الكل أجمع على أن الطفرة جاءت من أهل الخبرة في هذه اللعبة، الكل قالها في نفس واحد من حضر بشكل مباشر ومن لم يحضر في رسالة للبطولة، شكراً أبوظبي، شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. أبوظبي هي من جمعت آسيا على بساط الجو جيتسو من أجل منافسة شريفة وأهداف نبيلة، هكذا سعى الاتحاد الآسيوي برئاسة عبدالمنعم الهاشمي في القارة الآسيوية. عندما أخذنا آراء رؤساء الاتحادات، الكل تحدث والكل سعى للحديث ليس حباً في الشهرة ولكن رداً للجميل، حديثهم ربما لم تسعه صفحات ولكن يسعه دائماً قلب أبوظبي النابض بحب آسيا. كانت البداية مع إيردن باتار رئيس الاتحاد المنغولي، الذي استضاف البطولة، حيث أكد أنه شخصياً لم يكن في مخيلته أو حتى أحلامه أن يكون المشهد بهذه الصورة، وقال: عشنا سنوات طويلة نحلم بتأسيس اتحاد محلي، ثم عشنا الحلم نسفه لسنوات أطول بتأسيس اتحاد قاري، ولم يتحقق ذلك إلا مع أبوظبي التي دعمت اللعبة بكل قوة. وقال: نحن هنا في منغوليا نشكر عاصمة الإمارات من عميق القلب على شرف استضافة البطولة وحضور وفود من مختلف أنحاء القارة حلوا ضيوفاً على بلادنا رغم بعد المسافات واختلاف الثقافات إلا أن الجميع جاء من أجل شعار واحد هو كلنا واحد. وأضاف: ما حدث في السنوات القصيرة الماضية أمر باهر بكل المقاييس فكيف لاتحاد قاري أن يصل عدد أعضائه إلى 46 اتحاداً في فترة زمنية لم تتعد أربع سنوات، أي إن العدد تضاعف بشكل كبير، ولكن بكل صراحة وصدق مجهود الاتحاد القاري برئاسة عبدالمنعم الهاشمي وفريق عمله كان جباراً، يواصلون عمل الليل بالنهار، طافوا القارة، زاروا جميع الدول، وفروا كل سبل النجاح من أجل المضي قدماً في طريق النجاح. طاجيكستان: المستقبل مع أبوظبي مشرق قال دافيلتوف أليجون رئيس اتحاد طاجيكستان، إن المستقبل مع أبوظبي سيكون أكثر إشراقاً، وأكد أن ما حدث على مدار السنوات الماضية يعد إعجازاً بكل المقاييس، ولا يمكن أن يصدقه عقل في ظل الطفرة غير العادية للعبة في مختلف أنحاء القارة. ووجه الشكر إلى الاتحاد القاري، برئاسة عبدالمنعم الهاشمي على المجهود الكبير الذي يتم بذله من أجل الارتقاء باللعبة ومواصلة نجاحاتها على الساحتين الآسيوية والعالمية، وأكد أن اتحاد بلاده فخور بهذه التجربة، ويعمل جاهداً على تطويرها لتتناسب مع طموحات الاتحاد القاري الذي يعمل بطاقة جبارة مع مختلف الاتحادات. جوبي: الهند فخورة بالتجربة قال سورش جوبي نائب، رئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو رئيس الاتحاد الهندي، إن بلاده فخورة بهذه التجربة، وبالعمل مع الاتحاد الآسيوي ومجموعة أبوظبي الرائعة. وبكل صراحة إذا سألنا أي شخص من أهل الجوجيسو قبل خمس سنوات هل تتوقع أن تحقق اللعبة نجاحاً في آسيا، بالتأكيد الإجابة كانت: لا، ولكن أبوظبي حولت الأحلام إلى واقع، وبدلاً من حالة اليأس والتشاؤم التي كانت تسيطر على الجميع من عشاق الجو جيتسو أصبح التفاؤل والفخر هما اللذان يرسمان مستقبل اللعبة حالياً في القارة الصفراء. تشارت: دعم قاري تعد تايلاند من الدول التي تطورت بشكل ملحوظ في اللعبة وظهر ذلك خلال منافسات النسخة الرابعة من البطولة القارية في منغوليا، حيث حلت ثانية في الترتيب العام بأربع ذهبيات وبرونزيتين، وقد تحدث تشو تشارت رئيس الاتحاد التايلاندي للجوجيتسو عن سر التطور، فقال: «من المؤكد أننا عملنا بقوة وجدية من أجل الوصول إلى هذا المستوى، ولكن يجب أن نتحدث بصراحة مهما عملنا وبذلنا من مجهود لم يكن ليظهر إلا في وجود اتحاد قاري يعمل بقوة أيضاً ويحرص كل الحرص على تطوير كافة الاتحادات ودعمها».

مشاركة :