تتسلم السعودية، اليوم، أول زورقين سريعين فرنسيين، من أصل 39 يشملها عقد تصنيع الزوارق السريعة الموقع بين المملكة وشركة «سي إم إن» الفرنسية، الذي يتضمن تصنيع 18 زورقاً في السعودية. ويتم الاحتفال بإنزال الزورقين اليوم في مدينة شيربورغ (شمال غربي فرنسا)، المعروفة بصناعاتها البحرية العسكرية بشكل خاص، في حضور قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبد الله الغفيلي، ومسؤولين عسكريين سعوديين وفرنسيين. وينص العقد الذي تبلغ قيمته، وفق مصادر فرنسية، 600 مليون دولار، موزعة على 3 سنوات، على تصنيع 39 زورقاً سريعاً في شيربورغ، وفي السعودية، إذ من المقرر أن تصنع الأحواض الفرنسية 21 زورقاً منها، بينما الزوارق المتبقية ستصنع في السعودية، في إطار عملية نقل التكنولوجيا. وقالت وزارة الدفاع السعودية إن العقد يأتي في إطار التعاون المشترك بين السعودية وفرنسا في مجال التصنيع والتعاون العسكري. وتحتل شركة «سي إم إن» مكاناً متميزاً في صناعة السفن المدنية والعسكرية صغيرة ومتوسطة الحجم. وعُلم أن الشركة الفرنسية المصنعة ستعمد، بعد إنزال الزورقين الأول والثاني إلى المياه، إلى تسليم زورق واحد كل شهر، وفق ما سبق أن صرح به رئيسها، بيار بالمر، للصحافة الفرنسية. أما من الجانب السعودي، فإن المصنع هو شركة «الزامل أوف شور للخدمات» القائمة في مدينة الخبر. وبحسب الجانب الفرنسي، فإن «الزامل» سوف تحصل على أشغال وخدمات تساوي نصف قيمة العقد. ويتمتع هذا النوع من الزوارق السريعة المخصصة لحراسة الشواطئ بميزات عدة، أولها السرعة التي تصل إلى 50 عقدة بحرية، أي نحو 93 كلم في الساعة، وهي سرعة بحرية استثنائية. ومن أجل تلبية الطلب، عمدت «سي إم إن» إلى القيام بأشغال تحديث وتجديد، كما عمدت إلى توظيف عدد كبير من الأشخاص (نحو 330 شخصاً) للتجاوب مع الطلب.
مشاركة :