فاينانشال تايمز: هزيمة الأسد عسكريا لا تزال غير محتملة رغم مكاسب المعارضة

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مكاسب المعارضة السورية بعد وحدة الداعمين الإقليميين ومرور عام على اختطاف أكثر من مئتي فتاة في نيجيريا على يد حركة بوكو حرام وعدوان تنظيم الدولة الإسلامية على الحضارة من أبرز الموضوعات في الصحف البريطانية. ونبدأ بتقرير صحيفة فاينانشال تايمز حول مكاسب عسكرية استراتيجية تحققها المعارضة السورية، وذلك بعد عام شهد في بعض فتراته خسائر من جانب المعارضة. وربط التقرير بين تحركات المعارضة المسلحة ووحدة داعميها الإقليميين وإعطائهم أولوية لدفع الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. وقالت الصحيفة إن السعودية تساورها مخاوف بشأن النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران، ولذا تعمل الرياض على طي صفحات خلافها مع الدول الإسلامية المجاورة، ولاسيما تركيا وقطر. ويعتقد الكثير من المعارضين السوريين أن عملية عاصفة الحزم التي تشنها السعودية في اليمن ضد الحوثيين مؤشر على أن الرياض وحلفاءها سيلعبون دورا أقوى داخل سوريا، بحسب الصحيفة. وترى فاينانشال تايمز أنه لا يزال من غير المحتمل هزيمة الأسد عسكريا. وقالت إن الضغط الإقليمي ربما يهدف إلى تهيئة المجال ودفعه للتفاوض من أجل حل سياسي. ليس أمامنا سوى الأمل ونتحول إلى تحقيق في صحيفة الاندبندنت بمناسبة مرور عام على اختطاف حركة بوكو حرام أكثر من مئتي فتاة في نيجيريا. وتحدثت الصحيفة مع بعض أقارب التلميذات المختطفات الذين تحدثوا عن معاناتهم. وقال جونا بولاما، الذي اختطفت ابنته ذات الثلاثة عشر ربيعا: نشعر بالمرارة لأننا على قيد الحياة ولا نستطيع القيام بشيء لمساعدتها. ليس أمامنا سوى الأمل. وأشارت الصحيفة إلى تقارير تقول إن بوكو حرام اختطفت في فترات مختلفة ما لا يقل عن ألفي امرأة عانين من الاعتقال وأجبرن على الزواج وتعرضن للرجم والانتهاك الجنسي. ونقلت الاندبندنت روايات نساء أطلق سراحهن بعد اختطافهن لأشهر قصص تعرضهن للاغتصاب والجلد خلال فترة الاختطاف. وقالت فتاة في التاسعة عشر من العمر إنها اختطفت من حفل زفاف إحدى صديقاتها مع آخريات بينهن العروس التي أجبرت على الزواج من أحد المسلحين، بحسب تحقيق الصحيفة. تدمير وحشي ونختم بديلي تليغراف التي نشرت مقالا للصحفي دان جونز ألقى خلاله الضوء على الطريقة الدعائية التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لدى تدمير مدينة نمرود الأثرية في العراق. وقال إن الإرهاب الثقافي الذي يمارسه باعتدائه على هذه المواقع ليس فريدا من نوعه، لكنه كان حريصا هذه المرة على تسجيل التدمير الوحشي للمواقع ليحفظه للأجيال القادمة. وضرب جونز أمثلة من فترات وأماكن مختلفة لمحاولة لطمس ثقافات الخصوم، مثل ما فعلته حركة طالبان في أفغانستان والرومان في القدس والأسبان مع حضارتي الانكا والأزتيك والمغول مع الخلافة العباسية. ولفت إلى أن اتباع التنظيم ومن على شاكلتهم من الإسلاميين ربما يكونوا وحشيين ومتعصبين، لكنهم ليسوا أغبياء. وأضاف أنهم متميزون في التصرف بأسلوب سيء يدرك ما سيترك أثرا لدى الناس في الغرب. واعتبر الصحفي أن تدمير التنظيم لهذه المواقع الأثرية بمثابة عدوان على ما يعتبره الكثير من المجتمعات مبادئ مؤسسة للحضارة. واستطرد قائلا إن هذه الأجيال ربما تشعر ببعض اليأس عندما تنظر إلى الآثار المدمرة، لكنها لن تنسى وبالأحرى لن تسامح.

مشاركة :