اختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي بوزارة الاثار "الفسيفساء" التي تم الاعلان عن اكتشفها الأسبوع الماضي على يد بعثة مصرية بولندية في منطقة أثار كوم الدكة بالاسكندرية لتكون ضمن القطع المحورية في سياق العرض المتحفي الجديد للمتحف اليوناني الروماني.جاء هذا القرار في اجتماع للجنة الدكتور خالد العناني وزير الأثار باللجنة لمتابعة ومناقشة أخر مستجدات أعمال تطوير العرض المتحفي بالمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية، وما توصلت إليه اللجنة من تعديلات ووضع تصور لتوزيع القطع الأثرية المختارة ضمن سيناريو العرض الجديد.وأوضح د أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثار المصرية بالوزارة أنه وقع اختيار اللجنة العليا على هذه القطعة ليس فقط لحالة حفظها الجيدة وجمال وروعة تصميمها ولكن لأنها تبرز أحد طرز تصميم الفسيفساء التي اشتهرت بها مدينة الاسكندرية خلال العصر الروماني حيث أن هذا التصميم هو الأكثر بروزا في غرف الطعام الموجودة في بيوت مدينة الإسكندرية حينذاك.قطعة الفسيفساء عبارة عن سطح مربع يتكون من ستة لوحات سداسية صور عليها زهرة اللوتس محاطة بإطار دائري نمطي.وأشارت نيڤين نزار معاون وزير الأثار لشؤون المتاحف الى أن اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة د. علي عمر نائب رئيس جامعة حلوان السابق وأستاذ الآثار بجامعة حلوان، تختص بإعداد سيناريو العرض المتحفي والمادة العلمية وكتابة بطاقات شرح القطع الأثرية وأعمال الجرافيك بجميع المتاحف المصرية. كما تضم اللجنة في عضويتها أساتذة الجامعات المختلفة المتخصصين في كافة المجالات الأثرية مثل الأثار المصرية والآثار اليونانية والرومانية وآثار العصر الحديث، ومصممي العرض المتحفي ومتخصصين في أعمال الجرافيك، ورؤساء القطاعات بوزارة الآثار وأعضاء آخرين من الوزارة.وقام أعضاء اللجنة بالعديد من الزيارات الميدانية على مدار الأسابيع القليلة الماضية للمتحف اليوناني الروماني بالأسكندرية لتفقد مسار العرض المتحفي داخله وتحديد متطلبات العرض ورسم مسارات الزيارة في ضوء الموضوعات المقترحة، والسياق الحضاري والتاريخي الذي من المقرر أن يغطي الفترة الزمنية التابع لها المتحف وهي فترة العصرين اليوناني الروماني.من جانبها قالت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف- وفق بيان صدر عن الوزارة - إن أعمال ترميم وتطوير المتحف تسير وفقا للجدول الزمني المخطط لها وأن المتحف يضم أكثر من 30 قاعة للعرض المتحفي طبقًا لسيناريو العرض الجديد له، مشيرة إلى أن المتحف يُعد من أهم وأقدم المعالم السياحية والأثرية المتخصصة فى الحضارة اليونانية الرومانية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الأسكندرية.جدير بالذكر أنه تم إنشاء المتحف اليوناني الروماني عام 1892 وأفتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في الاسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلي العصر البطلمي والعصر الروماني. وفي عام 1983 تم تسجل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الاسكندرية والساحل الشمالي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م.
مشاركة :