التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال زيارته لجمهورية باكستان الإسلامية أمس, عدداً من المسؤولين، ورؤساء الجمعيات، والمراكز والهيئات الإسلامية في باكستان, وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات والمحادثات التي تستمر عدة أيام, حيث تباحث معهم في مسيرة العمل الإسلامي، ووسائل دعمه وتطويره لما فيه تحقيق مصلحة الأمة الإسلامية ووحدة صفها، والتصدي لأية مخاطر تستهدفها في عقيدتها الصحيحة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وجرى خلال تلك اللقاءات تبادل الأحاديث حول الأوضاع الجارية في الجمهورية اليمنية جراء الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ارتكبتها، وترتكبها ميليشيات الحوثيين بحق أبناء الشعب اليمني من إزهاق للأنفس البريئة، وسفك للدماء وتخريب وإفساد، وهدم وتدمير للمباني السكنية والمساجد، ونهب للمؤسسات العامة والخاصة ، وما تبع ذلك من ترويع للآمنين وتهجيرهم من منازلهم . وأبدت قيادات العمل الإسلامي في باكستان, تأييدهما للخطوات والإجراءات العسكرية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بمعية شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدول العربية، والدول الإسلامية لاستعادة الشرعية في اليمن، وإعادة الاستقرار إلى أراضيه، منوهين بدعم حكومة باكستان لموقف المملكة من اليمن، وبالجهود التي تبذلها المملكة باستمرار لتوحيد الأمة الإسلامية في وجه الفتن والخلافات المتربصة بها، وبأمن الدول الإسلامية . واستذكروا ما جاء في الكلمة التي ألقاها معالي وزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف خلال المؤتمر الذي عقدته الهيئات والجمعيات الإسلامية في باكستان بمدينة إسلام أباد أمس الأول, بعنوان “الدفاع عن الحرمين الشريفين” برعاية جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان, التي جدد فيها التأكيد على موقف جمهورية باكستان الداعم والمؤيد للمملكة في الإجراءات التي اتخذتها لاستعادة الشرعية في اليمن، وقوله: إنا نفهم أن في اليمن بغاة مسلحين قاموا باحتلال البلاد وإقصاء الحكومة الشرعية، ورئيس اليمن طلب من المملكة العربية السعودية المساعدة فلذا بدأت عملية “عاصفة الحزم”, ونعتبر هذا حقاً للمملكة وليست هذه حرب مع شعب اليمن بل حرب ضد البغاة المعتدين، وقول معاليه كذلك: إن الشعب الباكستاني يثمن الخدمات التي قدمتها وتقدمها المملكة للشعب الباكستاني بصفة مستمرة، فالآن حان الوقت أن نكون مستعدين لدعم المملكة وشعبها”. ونوه قادة العمل الإسلامي في باكستان خلال لقائهم بمعالي وزير الشؤون الإسلامية, بمتانة وقوة العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، ودور هذه العلاقات في جمع كلمة المسلمين، وتوحيدها على الكتاب والسنة، مؤكدين أن عمق هذه العلاقات وتناميها وتطورها يستند على عقيدة التوحيد والمحبة والتاريخ المشترك .
مشاركة :