أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن المراهنين ضد بريطانيا سيخسرون، وأن البلاد ستتمكن من استعادة الثقة في ديمقراطيتها وستوفي بوعود البرلمان المتكررة للشعب، وإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 31 أكتوبر المقبل.وقال جونسون - خلال خطابه الأول بعد قبوله دعوة الملكة إليزابيث لتشكيل حكومة جديدة - "سنحقق اتفاقا جديدا، اتفاقا أفضل يزيد من فرص البريكست، بينما يسمح بتطوير شراكة جديدة مع بقية أوروبا مبنية على التجارة الحرة والدعم المشترك".. معربا عن ثقته الكبيرة في إمكانية إتمام ذلك خلال الفترة المقررة بل وقبل انتهائها.وأكد تمسكه بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد، مشيرا إلى أن ذلك كان خيار البريطانيين عندما أرادوا أن تصاغ قوانينهم بواسطة أشخاص يمكنهم انتخابهم أو إبعادهم من المناصب، مضيفا أنه يجب الآن احترام هذا القرار وخلق شراكة جديدة مع الأصدقاء الأوروبيين في أكثر صورة دافئة وقريبة ممكنة.كما أكد، في الوقت نفسه، ضرورة الاستعداد للاحتمال البعيد برفض بروكسل المزيد من المفاوضات واضطرار الخروج دون اتفاق، متابعا "ليس لأننا نريد هذه النتيجة، ولكن لأنه من المنطقي أن نستعد لها".وقدم رئيس الوزراء الجديد الشكر إلى المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في المملكة على تعاونهم وصبرهم، لافتا إلى أنهم سينعمون في ظل هذه الحكومة بحالة اليقين المطلق بشأن حق العيش والبقاء.وأشار إلى عزمه العمل على تقديم الخدمات بالشكل الذي يستحقه البريطانيون، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن وتحسين وحل أزمة نظام الرعاية الصحية، مؤكدا أنه سيكون رئيسا للوزراء للمملكة المتحدة بأسرها، مما يعني توحيد البلاد والسماع لنداءات المنسيين بتجديد الروابط التي توحد الجميع، على حد تعبيره.وشدد جونسون على أن الاستعدادات في البنوك والموانئ والمصانع والأعمال التجارية والمستشفيات وقطاع الغذاء ستكون جارية، وأنه سيكون هناك حزمة اقتصادية لدفع الاقتصاد البريطاني وتقوية صدارة البلاد كالوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية في القارة الأوروبية. وفي ناحية أخري، ذكرت صحيفة (التليجراف) البريطانية أن جونسون سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاث مرات قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.وكان الرئيس الأمريكي قد أشاد، في وقت سابق، بجونسون، حيث وصفه بأنه "ترامب بريطانيا"، مشيرا إلى أنه ذكي وقوي.