حذّرت وزارة الدفاع الصينية امس، من أنها مستعدة لخوض حرب إذا اتُخذت إجراءات نحو استقلال تايوان، واتهمت الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي ونددت ببيعها أسلحة للجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، في وقت تشهد العلاقات بين بكين وواشنطن توتراً. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على مبيعات أسلحة طلبتها تايوان، وتشمل دبابات وصواريخ "ستينغر"، وتقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار. وقال وو تشيان الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، إن بكين ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الوحدة مرة أخرى سلميا. وأضاف في إفادة صحافية حول ورقة بيضاء خاصة بالدفاع الوطني، وهي الأولى التي تصدر منذ سنوات عن نقاط استراتيجية بالنسبة للجيش: "يجب علينا الإشارة بقوة إلى أن السعي لاستقلال تايوان يمضي في طريق مسدود، وإذا كان هناك أشخاص يجرأون على محاولة فصل تايوان عن البلاد، فإن الجيش الصيني سيكون مستعدا لخوض الحرب لحماية السيادة الوطنية والوحدة وسلامة الأراضي"، متهماً الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي. ولاحقاً، أصدر مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بيانا اعتبر فيه أن "سلوك الصين الاستفزازي انتهك بقوة مبدأ السلام في القوانين والعلاقات الدولية". وقال: "نحضّ بكين على التخلي عن استخدام القوة والوسائل الماكرة الأخرى غير العقلانية لتحسين العلاقات عبر مضيق تايوان والتعامل بعقلانية مع قضايا هونغ كونغ". وفي واشنطن، أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه الاتهام لأربعة صينيين لإجرائهم تعاملات مالية مع شركات كورية شمالية خاضعة لعقوبات تعمل في إنتاج أسلحة دمار شامل.
مشاركة :