امتدت الخلافات السياسية إلى ملعب كرة القدم حينما رددت الجماهير أغاني احتجاجية ولوحت بلافتات مناهضة للحكومة خلال مباراة ودية شارك فيها مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في المدينة التي تحكمها الصين اليوم الأربعاء. وقبل انطلاق المباراة، التي جمعت بين سيتي وفريق كيتشي المحلي، وزع عدد من المتظاهرين منشورات خارج الملعب على بعد أمتار من قوات الشرطة التي كانت تنظم دخول المشجعين. وتشهد هونج كونج منذ أكثر من شهرين سلسلة من الاحتجاجات، التي اتسمت بالعنف أحيانا في أخطر أزمة منذ أن أعادت بريطانيا هونج كونج إلى الصين عام 1997 ولكن مع حريات ديمقراطية بموجب صيغة “بلد واحد ونظامان”. وبمجرد بدء المباراة ردد بعض المشجعين، ضمن 20 ألف متفرج، أغاني وطنية، بينما هتف آخرون “هونج كونج حرة”. وحمل آخرون لافتات تطالب حكومة هونج كونج بإلغاء مشروع قانون بشأن تسليم متهمين إلى الصين لمحاكمتهم بدلا من تعليقه كما يحدث الآن. وفاز مانشستر سيتي 6-1 بفضل ثنائية من ليروي ساني في أجواء حارة ورطبة. وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي في وقت سابق، إنه تأثر بهذه الاحتجاجات على المستوى الإنساني. وولد مدرب برشلونة السابق في إقليم كتالونيا، الذي يساند استقلاله عن إسبانيا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جوارديولا قوله “علينا قبول الاحتجاجات دائما في المجتمع”. وفي مؤتمر صحفي عقب المباراة، أضاف جوارديولا، أن فريقه لم يتأثر بالأحداث، وأنه يأمل في إيجاد حلول لمشاكل هونج كونج.