قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، إن الاقتراحات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا لا ترضي تركيا مضيفاً أن البلدين لم يتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة ولا على مدى عمقها أو من ستكون له السيطرة عليها، لكنه توقع الإعلان عن تأسيس لجنة دستورية سورية في الأيام القليلة المقبلة، في وقت ذكرت السفارة الأمريكية في تركيا، أن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتسريع تطبيق خريطة الطريق بشأن منبج شمالي سوريا. وأدلى جاويش أوغلو بتلك التصريحات للصحفيين في أنقرة بعد محادثات أجريت على مدى ثلاثة أيام بين الوفدين التركي والأمريكي. وقال الوزير أيضاً إنه قد يتم الإعلان عن تشكيل لجنة دستورية سورية في الأيام المقبلة، مضيفاً أن هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها في ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات. وكان جاويش أوغلو بحث قبل يومين مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الأوضاع في سوريا، وأكدا اهتمامها بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الطرفين «بحثا سير عملية التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية، تماشياً مع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث أكدا الاهتمام المتبادل بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت». في غضون ذلك، ذكرت السفارة الأمريكية، وفق ما أوردت وكالة «رويترز»، أن المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، ناقش مع مسؤولين أتراك مقترحات تفصيلية لتعزيز الأمن التركي على طول الحدود مع سوريا. وتقع منبج حالياً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقد هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه في حال لم يتم إخراج المقاتلين الأكراد منها، فإن أنقرة ستلجأ إلى التدخل العسكري. إلى ذلك، ذكر وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس أنه ليس هناك أي تراجع عن خطة حكومية لنقل اللاجئين السوريين غير المسجلين في إسطنبول وتوطينهم في مناطق، يتم فيها تسجيلهم لأول مرة. وقال صويلو في تصريحات بثها التلفزيون «لا يزال يتعين على السوريين المغادرة. يتعين أن نحافظ على النظام». (وكالات)
مشاركة :