«القدية» تضع أساس أكبر مشروع ترفيهي في العالم من السعودية

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «القدية» للاستثمار، أن المدينة الترفيهية ستبدأ استقبال زوارها بدءاً من عام 2023، وكشف عن تفاصيل المخطط العام لـ«القدية»، وعن خمس مناطق تطويرية بمعايير عالمية، كما أكد على وجود مفاوضات مع صناديق استثمارية عالمية للاستثمار في «القدية».وقال مايك رينينجر، الرئيس التنفيذي لشركة «القدية»، في حفل للكشف عن تفاصيل المخطط العام أمس (الأربعاء)، بأنه سيتم الكشف عن تفاصيل مشروع «سيكس فلاغز» «SIX FLAGS» في شهر أغسطس (آب) المقبل، مضيفاً بأن عدد الشركات التي تعمل على مشروع «القدية» تصل إلى نحو 50 شركة في مختلف المجالات، في حين ستبدأ «القدية» في استقبال زوارها بدءاً من 2023.وحول سؤال «الشرق الأوسط» عن الاستثمارات في «القدية»، أكد رينينجر بأنه توجد مفاوضات مع صناديق استثمارية عالمية، مؤكداً وجود رغبة من عدد من المستثمرين والصناديق الاستثمارية العالمية للاستثمار في «القدية».وأضاف الرئيس التنفيذي خلال الحفل، أن هناك أكثر من 10 مليارات دولار تصرف سنوياً من السعوديين في سياحة ترفيهية مشابهة لـ«القدية» خارج بلادهم، موضحاً بأنهم يستهدفون إيجاد بيئة منافسة في السعودية. وأضاف: «من يأتي إلى السعودية للسياحة سيبحث عن مواقع ترفيهية، وسيجد في القدية موقعاً مناسباً للسياحة الترفيهية». وأوضح أن الوصول إلى «القدية» سيكون سهلاً مع توفر مترو يربط الرياض بالقدية، مؤكداً على عملهم على إنشاء قطار ينقل الركاب من وسط الرياض مباشرة إلى القدية.وحول تحديات البيئة الصحراوية لمشروع ترفيهي مثل «القدية»، يقول رينينجر، إن «القدية» راعت في تصميم المخطط العام أن يكون متكاملاً مع بيئة منطقة المشروع، مضيفاً بأنه سيتم حفر 9 آبار وإيصال ماء من الرياض، بالإضافة إلى أنه سيتم إعادة تصفية للماء.وقال رينينجر «نتطلع في القدية لتقديم تجارب ثرية من نوعها لزوار المشروع؛ ولذلك حرصنا من خلال المخطط العام على دعم تلك التجارب بطرق جديدة ومبتكرة تتماشى مع الثقافة المحلية، وترفع سقف الطموحات الشخصية والمهنية؛ مما يساهم إيجاباً في تحقيق مؤشرات (رؤية السعودية 2030)».وتم تطوير المخطط العام للمشروع بالتعاون من شركة «بيارك إنجلز غروب» (BIG) الدنماركية بعد دراسة متأنية للأنماط الطبيعية المتعاقبة عبر التاريخ التي رسمت معالم أرض المشروع، حيث سيتم بناء المشروع عبر تطوير شبكة من المناطق الخضراء المتماشية مع تلك الأنماط، لتوفر للزوار إمكانية الاستمتاع برياضة المشي والدراجات من خلال المسارات الخضراء المتنوعة المخصصة لذلك.وكانت «القدية» أعلنت في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، عن الانتهاء من وضع المخطط العام لمشروع «القدية»، المكون من خمس مناطق تطويرية رئيسية، حيث اشتملت على: منطقة منتجع الترفيه، ومنطقة مركز المدينة، ومنطقة الطبيعة، ومنطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الغولف والحي السكني، لتصبح القدية بذلك عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في السعودية من خلال تقديم مجموعة من المرافق التي ستوفر فرصاً استثمارية ووظيفية متنوعة وتجارب غنية للزوار، بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030»، التي تدعم تطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع الاستثمار الخاص.كما روعي في تصميم المخطط العام أن يكون متكاملاً مع بيئة منطقة المشروع، ويحتوي على تصاميم متعددة تهتم بجودة الحياة وتشجع على المشي والاكتشاف والاستمتاع بالأنشطة المختلفة في الترفيه والرياضة والفن.وتهدف القدية إلى إيجاد 17 ألف وظيفة خلال الأعوام المقبلة، بينما يوجد اليوم نحو 200 موظف؛ مما جعل القدية وبالتعاون مع هيئة الترفيه في تحد لتأهيل الشباب المقبل على العمل في مجال الترفيه، وذلك عبر افتتاح برنامج الابتعاث الخارجي، والذي بدأ بتأهيل 60 شخصاً، مع توفير فرص وظيفية لهم حال عودتهم.وتمثل منطقة «منتجع الترفيه» القلب النابض لـ«القدية»، حيث تحيط أربع مناطق سياحية مغلقة بمنطقة مركزية مخصصة للمحال التجارية والمطاعم والترفيه، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الفندقية المميزة. وستقام بجوار هذه المنطقة، التي تبلغ مساحتها 15 هكتاراً، منطقة رئيسية مفتوحة للترفيه في الهواء الطلق، تدعم استضافة مختلف الفعاليات بسعة تصل إلى أكثر من 50 ألف زائر بمفهوم الحدائق الطبيعية، ويتخللها مرافق للتزلج على الجليد.ويقع المشروع على بعد 45 كم من مدينة الرياض، حيث سيتم تطويره على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً بمساحة تطويرية تشكل 30 في المائة من المساحة الإجمالية، لتبقى المساحة المتبقية من أرض المشروع للمعالم الطبيعية العريقة، كما ستخلق «القدية» فرصاً اقتصادية، وسيوفر المشروع الآلاف من الوظائف الجديدة التي من شأنها أن تحفز تطوير قطاعات جديدة للمساهمة في تعزيز اقتصاد متنوع ومزدهر والجمع بين نمط حياة نشط وصحي وطموح.

مشاركة :