أدمغة دبلوماسيين أمريكيين في كوبا تتعرض لشيء غامض

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن باحثون أجروا تحاليل لصور طبية بطلب من الحكومة الأمريكية أن أدمغة 44 دبلوماسياً أمريكياً، كانوا ضحايا لظواهر غامضة في كوبا، تعرضت «لشيء ما سبب تغييرات فيها».ولا تسمح الدراسة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب ونفذها أطباء في جامعة بنسلفانيا بالتوصل إلى سبب العوارض التي سجلت لدى الدبلوماسيين بين نهاية 2016 ومايو 2018. لكنها تؤكد أن «أدمغتهم تعرضت لشيء ما سبب تغييرات فيها».وقالت برس راجيني فيرما أستاذة التصوير الشعاعي في جامعة بنسلفانيا المتخصصة بتحليل الصور الطبية: هذا ليس خيالاً، هذا ما حدث في أدمغتهم، كل ما يمكنني قوله هو أنه علينا البحث عن الحقيقة. وبين نهاية 2016 ومايو 2018، واجه دبلوماسيون يعملون في كوبا وأفراد من عائلاتهم، مشاكل صحية عديدة، بينها مشاكل مرتبطة بفقدان التوازن والدوار وتناسق الحركة وحركة العيون، وكذلك القلق وسرعة الغضب. ومما وصفه هؤلاء بأنه تراجع في الإدراك. وسحبت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من طاقمها الدبلوماسي من كوبا في سبتمبر / أيلول 2017. وقالت فيرما: إن بعضهم استعادوا عافيتهم، لكن آخرين ما زالوا في مرحلة إعادة تأهيل. ولم تؤكد واشنطن علناً طبيعة هذه الظاهرة، ولا ما إذا كان الأمر يتعلق «بهجمات صوتية» أو بالأشعة الدقيقة. وتنفي كوبا أي مسؤولية عن هذه الظاهرة. وبطلب من وزارة الخارجية الأمريكية، أُرسل 44 دبلوماسياً مع أفراد عائلاتهم اعتباراً من منتصف 2017 إلى مركز لمعالجة الصدمات الدماغية في جامعة بنسلفانيا للخضوع لتصوير بالرنين المغناطيسي (إم آر آي). وقارن الباحثون الصور بأخرى ل 48 شخصاً من مجموعة مقارنة، وتبين أن الفروق كبيرة جداً، وتتعلق بالمادة البيضاء في الدماغ والمخيخ الذي يتحكم بالحركات. ورحب ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية «بمشاركة الهيئة الطبية في هذه المشكلة المعقدة إلى درجة غير معقولة»، مؤكداً أن «سلامة موظفيها وأمنهم وراحتهم تبقى أولوية لدى الوزارة». وشككت كوبا في الدراسة. وقال ميتشل فالديس سوسا مدير مركز علوم الطب العصبي في الدولة الكوبية في مؤتمر صحفي: إن هذه الدراسة «لا تسمح لنا بالتوصل إلى نتائج علمية نهائية واضحة».

مشاركة :