كشف باحثون أن الطيور تمتلك العديد من الإستراتيجيات للتعامل مع التغير المناخي إلا أنها لا تستطيع مجاراة سرعة هذا التغير، مما يجعل عددا من الأنواع الحية مثل طائر القرقف وخطاف المخازن (سنون المخازن) وطائر العقعق الأوروبي، مهددة بالانقراض على المدى البعيد.وتوصل الباحثون في معهد لايبنيتس لأبحاث حيوانات الحدائق والحيوانات البرية وباحثون دوليون إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات 71 دراسة.وقالت فيكتوريا رادشوك، من معهد لايبنيتس إن بعض أنواع الطيور مثل القرقف الأزرق والقرقف الكبير وصقر العويسق والقيق الأوراسي تضع بيضها مبكرا خلال السنة، وتضع عددا أكبر من البيض إجمالا، ولكن سرعة تكيفها لن تكفي على المدى البعيد للحفاظ على النوع ولا تزال هناك على الرغم من ذلك فجوة بين الوقت الأصلي لاحتضان البيض والاحتضان الأمثل له حيث إن الاحتضان يكون الأفضل والأمثل في الوقت الذي توفر فيه الطبيعة الغذاء الأوفر.وأشار أصحاب الدراسة إلى أن بعض أنواع الطيور لا تنجح في التكيف، مثل طائر المور الشائع، «حيث لا تشعر هذه الطيور بأن الظروف قد تغيرت وأن عليها هي الأخرى أن تكيف دورة تناسلها تبعا لهذا التغير». وأكدت رادشوك أن نتائج الدراسة مقلقة وتشير إلى احتمالية انقراض العديد من أنواع الطيور بسبب تغيرات المناخ المتسارعة والتي يشهدها العالم مؤخرا.
مشاركة :