خبراء عسكريون لـ «البيان »: لعب إيران على ورقة إغلاق هرمز خاسرة

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع خبراء ومحللون سياسيون سعوديون في تصريحات لـ «البيان»، على أن توجه بريطانيا لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية في الخليج، لضمان حرية الملاحة وردع إيران عن التعرض لناقلات النفط وغيرها من السفن التجارية في المياه الدولية في خليج هرمز، سيلقى ترحيبا إقليمياً ودولياً، لحماية أهم ممرات التجارة في العالم، خصوصاً في ظل تصاعد التهديدات الأمنية على حركة الشحن. وقال الخبير الاستراتيجي، اللواء متقاعد د. عمر بن عبد العزيز عسيري، في تصريح لـ «البيان»، إن دول المنطقة هي الأشد حاجة لتهدئة الأوضاع، وعدم السماح بإدخال المنطقة في مغامرات عسكرية، مشدداً في الوقت نفسه على قدرة السعودية وشركائها على استصدار قرار من مجلس الأمن ضد إيران وأذرعها بالمنطقة، في حال محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب، سواء كان إغلاقاً تاماً أو جزئياً. وأضاف أن النظام الإيراني يخطئ عندما يعتقد أن التهديد بإغلاق المضيق، أو اتخاذ خطوة عملية أولية بهذا الاتجاه، سيؤدي إلى اضطراب في سوق النفط العالمية، يجبر الولايات المتحدة والدول الأوروبية لإجراء مفاوضات فورية معه، تقدم خلالها بعض التنازلات، استجابة لمطالبه المتعلقة برفع أو تخفيف العقوبات المفروضة عليه. وأشار اللواء عسيري إلى ما نشرته مجلة «فوربز» الدولية يوم 22 من الشهر الجاري، وهو تقرير يتحدث عن استعداد النظام الإيراني لتنفيذ ضربات إرهابية في الدول الغربية، من خلال أذرعه النائمة هناك، خاصة أن الاستخبارات البريطانية تعتقد أن النظام الإيراني قد نظم ومول خلايا نائمة في جميع أرجاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة. أزمة داخلية من جهته، اعتبر العميد متقاعد حسين بن عبد الله الزهراني، أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، أو السيطرة عليه، ورقة دأبت إيران على التلويح بها مع كل أزمة تواجهها، وأنه في ظل معاناة طهران من العقوبات الأمريكية، وتدهور عجلة اقتصادها، عادت إلى نغمة التهديد عينها، عبر تصريحات للحرس الثوري بإحكام سيطرته على الخليج ومضيق هرمز، ومنع القوات البحرية الأمريكية من الوجود. ورغم أن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، تأتي ضمن معادلة فحواها، إذا أصرّت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على العقوبات، فإن الخيار الوحيد المتاح أمامها، عدم السماح بمرور أي سفينة حاملة للنفط من أي بلد آخر، إلا أن العميد الزهراني، يوضح أن العقوبات الاقتصادية ضد إيران، تحولت إلى أزمة داخلية، ما يجعل طهران غير قادرة على الوقوف في وجه الولايات المتحدة، قياساً إلى التوترات السابقة بين الجانبين، مضيفاً أن السعودية أعلنت على لسان وزير خارجيتها، عادل الجبير، أنه الرد على إيران، سيكون في منتهى القوة والحسم، إذا حاولت إغلاق مضيق هرمز. أما أستاذ القانون الدولي والباحث السياسي د عبد الرحمن الناصر، فقد قال إن الوجود العسكري الكثيف للولايات المتحدة في منطقة الخليج، يمثل ردعاً لمحاولات إيران تهديد الملاحة في مضيق هرمز، حيث عززت واشنطن من وجودها العسكري في الخليج، وذلك بالتنسيق مع كل من بريطانيا وفرنسا، وذلك للتأكد من أن حلفاءها في الخليج، يمكنهم نقل النفط بحرية عبر المضيق. وأضاف الناصر أن إيران لا تستطيع إغلاق المضيق، وأن تصريحات روحاني الأخيرة، هي للاستهلاك الإعلامي لا أكثر.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :