أعلن «جهاز الأمن العام (الشاباك)»، أمس الأربعاء، أنه بالتعاون مع الشرطة والجيش وأجهزة أمنية أخرى، كشف خلال الأشهر الأخيرة عن شبكة تجسس عملت على تجنيد عملاء في إسرائيل وفي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، للعمل في خدمة المخابرات الإيرانية.وحسب بيان لـ«الشاباك»، فإن الشبكة عملت من الأراضي السورية بتوجيه إيراني وبقيادة مواطن سوري أطلقوا عليه كنية «أبو جهاد»، وسعت لتجنيد العملاء الفلسطينيين من خلال إقامة التواصل الأولي معهم عبر حسابات «فيسبوك» وهمية ليجري التواصل معهم لاحقاً من خلال تطبيقات نقل الرسائل. وقال إن «لجوء التنظيمات الإرهابية، ومن ضمنها (حماس) و(حزب الله)، لتجنيد العملاء من خلال الاتصال بهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، هو أسلوب عمل معروف لدى الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية».وأشار «الشاباك» إلى أن «هذه الشبكة جاءت ضمن نشاطات أخرى وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تسعى تنظيمات؛ مثل (حماس) و(حزب الله)... وغيرهما، للتواصل، أحياناً تحت هوية أخرى، مع العرب من المواطنين الإسرائيليين وسائر الفلسطينيين، عن طريق الإنترنت، بغية تجنيدهم لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات المسلحة. وقد طلبوا من العملاء الذين تم تجنيدهم جمع المعلومات عن قواعد عسكرية ومنشآت أمنية حساسة وشخصيات مختلفة ومراكز الشرطة والمستشفيات... وغيرها، وذلك في إطار تحديد أهداف لتنفيذ عمليات في إسرائيل وبمبادرة إيرانية. وتم اكتشاف ورصد نشاط هذه الشبكة من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية منذ بدايتها؛ إذ تمت مراقبة عناصر المخابرات الإيرانية في الخارج والأشخاص في إسرائيل والضفة الغربية ممن وافقوا على التعاون معهم، بشكل لصيق. وبدءاً من شهر أبريل (نيسان) الماضي، انطلقت عملية واسعة النطاق لإحباط هذه المحاولة الإيرانية في إسرائيل والضفة الغربية، وتم التعامل مع عدد من المواطنين الإسرائيليين التي أشارت المعلومات المتوفرة بشأنهم إلى إمكانية التواصل معهم وتجنيدهم من قبل مشغلي الشبكة الإيرانية».وقال «الشاباك» إنه، وفي إطار التحقيقات معهم، «اكتشِفت معلومات تفيد بتطور علاقاتهم مع المشغلين العاملين في سوريا، لدرجة أنهم نقلوا المعلومات، وحتى كانت هناك نية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية؛ سواء مدنية أم عسكرية. ومع ذلك، تبين من عمليات الإحباط أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين رفضوا التعاون مع من توجه إليهم».
مشاركة :