أكدت ورشة عمل متخصصة أقامتها "هيئة تنمية الصادرات السعودية" بالتعاون مع غرفة الشرقية على أهمية توجه المنشآت المصدرة أو الراغبة في التصدير إلى تنويع القنوات في الأسواق العالمية، داعية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الهيئة لهم للوصول إلى تلك الأسواق دون مشقة وعناء. وذكرت الورشة جملة من القنوات الهامة للتوزيع والبيع الدولي وخصائص كل منها، وكيفية اختيار القناة المناسبة وطريقة إدارتها، وطرق البحث عن الوكلاء والموزعين في الدول المستوردة ومعايير الاختيار المناسبة، بالإضافة إلى التعريف بشروط وبنود عقود الوكالة التجارية والتوزيع والحقوق والالتزامات للأطراف المعنيّة. وتأتي هذه الورشة ضمن برامج التعاون المشترك بين الهيئة وغرفة الشرقية بهدف تشجيع منظومة التصدير الوطنية من خلال رفع مستوى وجاهزية التصدير لدى قطاع الأعمال من منتسبي الغرفة. واستعرضت الورشة التي حضرها ممثلو عدد من الشركات المصدرة والراغبة بالتصدير مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الهيئة التي تقدم من خلالها مجموعة الحلول والبرامج لرفع مستوى وجاهزية التصدير للمنشآت وتطوير قدرات المصدرين، منها البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة التي يتم الإعلان عنها من خلال صفحة تطوير المصدرين في الموقع الإلكتروني للهيئة. وأكدت الهيئة بأنها تسعى لتوظيف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير، كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وقال المتحدثون خلال الورشة إن الهيئة تعمل جادة على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب، كما تساهم في عرض المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. وذكرت الورشة أيضا أنها تقدم خدمة "تيسير" لربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية، مؤكدة بأن كل تلك الأنشطة ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنمية الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
مشاركة :