اعتقل المجلس العسكري الانتقالي في السودان ضباطا ومسؤولين عسكريين بارزين وقيادات بارزة تعود إلى نظام عمر البشير السابق، لاتهامهم بالتخطيط لانقلاب جديد في البلاد. ونقلت صحيفة «الانتباهة» السودانية على موقعها الالكتروني أمس عن مصادر مطلعة اعتقال كل من رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبدالمطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبدالفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر، والقيادي الإسلامي وزير الخارجية الأسبق علي كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن. وقالت مصادر إنه تم ضبط أدلة دامغة حول تحركات قام بها القادة المتهمون لإحداث انقلاب. وأشارت المصادر إلى استمرار الاعتقالات والتحقيقات لكل من يثبت تورطه في محاولة الانقلاب، وشوهد عدد من السيارات العسكرية التي تتبع للجيش وعلى متنها جنود مسلحون بالدوشكا في مدينة أم درمان، وفي شارع النيل بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون. وكان نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول محمد حمدان «حميدتي» تحدث خلال لقاء جماهيري عن «وجود خيانة» داخل منظومتهم «تقف وراء محاولات تشويه صورة المجلس العسكري والاعتداء على المتظاهرين والناشطين»، فيما كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان في وقت سابق الشهر الجاري عن محاولات انقلاب عدة شهدها السودان خلال الأشهر الماضية. وفي 12 يوليو الجاري أعلن المجلس العسكري أن ضباطا خططوا لمحاولة انقلاب لعرقلة الاتفاق السياسي مع قوى الحرية والتغيير. وأوضح عضو المجلس الفريق أول ركن جمال عمر في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الحكومي أنه تم اعتقال 12 ضابطا وأربعة جنود خططوا لمحاولة انقلاب، وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة العادلة.
مشاركة :