أصدرت لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة السلة جدول مباريات الدور التمهيدي من بطولة دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم 2019-2020 والذي ينطلق في الرابع من أغسطس القادم بمشاركة 12 ناديا وهم المحرق، الرفاع، الأهلي، المنامة، الاتحاد، سماهيج، الحالة، النويدرات، سترة، النجمة، مدينة عيسى، البحرين. انطلاقة صيفية ستكون انطلاقة الموسم السلاوي الجديد في فصل الصيف هذه المرة وتحديداً مطلع أغسطس عندما تقام المباراة النهائية على كأس السوبر في الأول من أغسطس والتي تجمع بين فريقي المحرق بطل دوري زين والرفاع بطل كأس خليفة بن سلمان، ويعقبها في الرابع من أغسطس تنطلق بطولة دوري زين. واضطر اتحاد السلة إلى تقديم برنامجه الزمني نظراً لكثرة المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات الوطنية والتوقفات الاجبارية التي ستحصل، ومن المفترض أن يختتم الموسم في 28 مارس بإقامة المباراة النهائية من بطولة أغلى الكؤوس (كأس خلفية بن سلمان لكرة السلة). من جانب آخر قد يصادف انطلاق منافسات السلة توقف أنشطة باقي الاتحادات للألعاب الجماعية، وبالتالي لن يكون أمام الجماهير إلا متابعة وحضور مباريات السلة، الأمر الذي قد يعزز من الحضور الجماهيري في مباريات الدور التمهيدي. يدافع عن اللقب يدخل فريق المحرق الموسم الجديد بطموح الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي بجدارة واستحقاق بعد الفوز على منافسه الرفاع في النهائيات بنتيجة (3 – صفر)، ويسعى فريق المحرق إلى المحافظة على كأس دوري زين بحلته الجديدة والذي توج به، يذكر أن فريق المحرق حقق بطولة الدوري 3 مرات في تاريخه كان آخرها الموسم المنصرم. ومن المؤكد أن الدفاع عن اللقب ليس بالأمر السهل على فريق المحرق في ظل شراسة المنافسين أمثال فريق المنامة زعيم كرة السلة البحرينية الذي يتوقع أن يكشر عن أنيابه ويدخل بكل قوة الموسم الجديد من أجل استعادة اللقب الذي فقده بعد سيطرة دامت 6 مواسم متتالية، كما أن فريق الأهلي يتطلع دائماً إلى العودة إلى منصات التتويج ويعمل في كل موسم لتحقيق هذا الهدف، ويبدو أن فريق الرفاع سيزيد من طموحاته في هذا الموسم بعد تحقيق الوصول إلى نهائي الدوري وتحقيق المركز الثاني في الموسم الماضي، ومن ثم تحقيق أول ألقابه التاريخية بعد التتويج بكأس خليفة بن سلمان. من جانب آخر لا نستبعد عودة فريق الحالة إلى المنافسة وخصوصاً أنه يمتلك سجلا تاريخيا في البطولة، كما يعمل الجهاز الإداري بقيادة المخضرم أحمد مال الله على اعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي في خارطة المنافسة. أقوى المواجهات بالنظر إلى الجولة الافتتاحية من بطولة دوري زين البحرين لكرة السلة في موسمه الجديد 2019-2020 نجد أن أقوى المواجهات ستكون في ختام مباريات الجولة وتجمع بين فريقي الرفاع والحالة، يذكر أن الفريقين مرشحان للوصول إلى الأدوار المتقدمة ولذلك تبدو مواجهتهما المبكرة مفتاح التأهل لكلا الفريقين. وبالعودة إلى جدول المباريات نرى أن المباراة الافتتاحية في 4 أغسطس تجمع بين فريقي الأهلي وسماهيج، وتليها مباراة النجمة والاتحاد، ويبدو أن المواجهة الأولى تميل الكفة فيها لصالح فريق الأهلي في ظل فارق الامكانيات والخبرة بين اللاعبين، في حين أن المواجهة الثانية تبدو متكافئة بين الفريقين ولكنها مهمة جداً لكليهما في المنافسة على التأهل إلى الدورة السداسية. وفي يوم الاثنين 5 أغسطس تقام مباراتين تجمع الأولى بين فريقي البحرين ومدينة عيسى، وتليها مباراة المحرق والنويدرات، وتبدو المواجهة الأولى متكافئة أيضاً بين فريقان يطمحان إلى تحسين مراكزهما وخلط الأوراق في البطولة، بينما تبدو المواجهة الثانية في صالح فريق المحرق نظراً للفارق في الامكانيات بين اللاعبين والمحترفين. ويبدأ فريق المنامة مهمة استعادة اللقب المفقود في يوم الثلاثاء 6 أغسطس بلقاء منافسه سترة، وتبدو مهمة المنامة سهلة في ظل فارق الامكانيات والنقص الذي يعاني منه فريق سترة بسبب عقوبات الايقاف المفروضة على ستة لاعبين من الفريق الأول، وذلك على خلفية أحداث مباراة سترة والاتحاد في الدوري الفضي الفائت، وتختتم مباريات الجولة بأقوى المواجهات بين الرفاع والحالة، ويترقب الشارع الرياضي هذه المواجهة لمعرفة خارطة المنافسة في هذا الموسم. طموحات مختلفة يشارك في دوري زين 12 فريقاً بطموحات مختلفة، ولو قسمنا الفرق المشاركة نجد أن أربعة أندية هدفها تحقيق بطولة الدوري وهي أندية المنامة والأهلي والمحرق والرفاع، في حين أن هناك أندية تطمح إلى الوصول إلى الدورة السداسية مثل الحالة والنجمة والاتحاد والنويدرات، بينما تبدو أهداف باقي الأندية مثل سترة والبحرين ومدينة عيسى وسماهيج هو تحسين مراكزهم في سلم الترتيب. وتعتمد أهداف الأندية على الامكانيات المتاحة سواء المادية أو حتى البشرية، إذ هناك أندية ترغب في تحقيق نتائج أفضل لكنها لا تمتلك القدرة على التعاقد مع لاعبين محليين ومحترفين أجانب، وبالتالي يحدث التفاوت في المستويات الفنية بين الأندية المشاركة. من جانب آخر وضعت بعض إدارات الأندية أهداف مستقبلية حيث أبرمت عقود طويلة الأمد مع مدربين وطنيين بهدف بناء الفريق، ومن بين هذه الأندية نادي النويدرات الذي تعاقد مع المدرب الوطني عقيل ميلاد لثلاثة مواسم بهدف بناء فريق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى نادي سترة الذي تعاقد مع المدرب الوطني علي حسن كويد لموسمين بهدف بناء فريق. 12 محترفا من المفترض أن تتعاقد جميع الأندية مع محترفين أجانب ليصل العدد إلى 12 محترفا يمثلون 12 ناديا، ولكن هذا الأمر نادراً ما يحصل في دورينا، إذ نجد بعض الأندية تشارك من دون محترفين وذلك لأسباب مختلفة أبرزها الميزانية، يذكر أن الموسم الماضي شهد مشاركة 10 محترفين في الدور التمهيدي حيث لم يتعاقد فريقا سماهيج ومدينة عيسى مع المحترف الأجنبي من البداية إنما انتظرا إلى بطولة كأس خليفة بن سلمان والدوري الفضي ليعلنا عن التعاقد. ومن خلال المعطيات الحالية يبدو ان عددا من الأندية قد تبدأ الموسم من دون محترف أجنبي وقد يصل عددها إلى ثلاثة أندية على الأقل، وبالتالي ستحدث فوارق كبيرة بالمستويات الفنية خلال بعض المباريات غير المتكافئة التي تجمع بين فريق مرشح ومنافس على اللقب بفريق آخر لا يمتلك حتى محترف أجنبي ولم يدعم صفوفه بلاعبين محليين. من جانب آخر سيكون تركيز الأندية أكثر على المحترفين في الأدوار المتقدمة وخصوصاً أندية المنافسة التي ستبحث عن المحترف الثاني في الفريق والذي يسمح بمشاركته في المربع الذهبي من بطولتي الدوري والكأس، كما أن الأندية التي ستشارك في الدوري الفضي ستسعى إلى المنافسة والحصول على مركز متقدم يضمن لها مخصص مالي أفضل في الموسم القادم. يذكر أن اتحاد السلة خصص في هذا الموسم أربع فترات من أجل تسجيل واستبدال اللاعبين الأجانب، وذلك بهدف أن يكون هنالك استقرار فني في الأندية وتقليل للمصاريف التي تأتي بسبب كثرة استبدال المحترفين في الموسم الواحد، ومن ناحية أخرى أن يكون اختيار الأندية دقيق للاعبين وبعد دراسة حتى ينعكس ذلك على المستويات الفنية للفرق.