تأييد أوروبي لمقترح بريطانيا تشكيل قوة بحرية بمضيق هرمز

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر ثلاثة دبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي أن فرنسا وإيطاليا والدنمارك أيدت مبدئيا خطة بريطانية لتشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، وذلك بعد أن احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء أن برلين تجري محادثات مع لندن وباريس حول فكرة تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية. ويتناقض هذا الدعم الحذر، الذي جاء خلال اجتماع لمبعوثي دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تناقضا شديدا مع الاستجابة الفاترة التي أبداها الحلفاء الأوروبيون لدعوة أميركية مماثلة، أُطلقت أولا في حلف شمال الأطلسي في أواخر يونيو حيث كانت الدول تخشى تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي “طلب بريطانيا يجعل دعم الأوروبيين لذلك أيسر، بخلاف طلب واشنطن”. وأضاف “حرية الملاحة شيء أساسي، هذا منفصل عن حملة الولايات المتحدة لممارسة أقصى الضغوط على إيران”. وأضاف الدبلوماسيون أن بريطانيا اقترحت الفكرة على دبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل، قائلة إنها لن تشمل الاتحاد أو حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة بشكل مباشر. أي مهمة في المستقبل ستكون مسؤولة عن تسيير دوريات في المياه وقيادة جهود المراقبة ومرافقة السفن التجارية والتنسيق مع السفن التابعة للقوات البحرية في المنطقة وكان ذلك أول اجتماع أوروبي رسمي بعد أن طرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أمام البرلمان الاثنين خطط حماية المضيق الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط في العالم. وأعلنت بريطانيا خطتها بعد احتجاز قوات إيرانية خاصة للناقلة ستينا إمبيرو الجمعة. وناقش المسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين فكرة المهمة المحتملة، التي لن تشمل على الأرجح مشاركة السفن فقط بل والطائرات أيضا، في محادثات مباشرة مع نظرائهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا. وقال دبلوماسي ألماني كبير في برلين إن وزير الخارجية هايكو ماس على اتصال وثيق بنظيريه البريطاني والفرنسي “للمساهمة في أمن” الخليج بما في ذلك الأمن البحري، فيما تدرس هولندا وإسبانيا أيضا المقترح البريطاني. ورفضت إيران هذا المقترح وقالت إن على القوى الأجنبية ترك مهمة تأمين خطوط الملاحة لإيران وغيرها من دول المنطقة. وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق معظم إنتاجها من النفط الخام عبر هذا المضيق. ورغم مساعي الولايات المتحدة لحماية هذا الخط الملاحي الحيوي، فقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن بلاده أنفقت أموالا على مسار لم تعد تستخدمه مثلما كانت في الماضي.وأضاف خلال فعالية في واشنطن “لا نريد المضيق صرنا مصدرين”، في إشارة إلى زيادة صادرات الطاقة الأميركية، مؤكدا “نحن من وفرنا الحماية فيه ولم نحصل أبدا على أي تعويض”. ويبدو أن احتجاز إيران للناقلة ستينا إمبيرو الجمعة أعطى قوة دفع جديدة للأوروبيين. وأجرى الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة مباحثات غير رسمية بشأن مهمة تابعة للاتحاد لتسيير دوريات في المياه الاستراتيجية قبالة إيران وسلطنة عمان. وأي مهمة في المستقبل ستكون مسؤولة عن تسيير دوريات في المياه وقيادة جهود المراقبة ومرافقة السفن التجارية والتنسيق مع السفن التابعة للقوات البحرية في المنطقة، كما أن أي قوة ستحتاج للتعاون مع الولايات المتحدة صاحبة أكبر قوة عسكرية في العالم. ورفضت فرنسا وألمانيا طلبا أميركيا بتدشين مهمة دولية لحماية الملاحة أثناء اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم 27 يونيو. وعبّر البلدان عن خشيتهما من احتمال جر التحالف العسكري بقيادة أميركية نحو مواجهة مع إيران. وتحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من باقي دول الاتحاد الأوروبي، إنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015. وتصاعد التوتر مع طهران منذ انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق وإعادة فرضه لعقوبات على إيران، التي تضرر اقتصادها بشدة، بهدف دفع طهران إلى التفاوض بشأن اتفاق جديد أوسع نطاقا. ويرفض الأوروبيون هذا النهج الأميركي وسيناقشون وضع الاتفاق النووي الأحد في فيينا بمشاركة الصين وروسيا.

مشاركة :