قال اتحاد الصحافيين في جنوب السودان إن أفراد أمن اعتقلوا صحافيين اثنين خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية نشر تقارير صحافية مؤيدة للاحتجاجات في السودان المجاور. وأضاف أن ضباطا اعتقلوا مايكل كريستوفر رئيس تحرير صحيفة “الوطن” الناطقة باللغة العربية في 17 يوليو وصادروا جواز سفره بينما كان يستعد لركوب طائرة متوجهة إلى كينيا. وهو محتجز منذ ذلك الحين دون توجيه أي اتهام له. وذكر الاتحاد أن ضباط أمن اعتقلوا كذلك جون أجوك الصحافي في محطة إذاعية بولاية البحيرات الشرقية في العاشر من يوليو قبل سفره أيضا على متن طائرة متوجهة إلى نيروبي. وقال أوليفر مودي رئيس اتحاد الصحافيين إن اعتقال كريستوفر جاء بسبب نشر مقال في صحيفته تطرق فيه إلى الأحداث في السودان المجاور. وأضاف لرويترز “اتحاد الصحافيين في جنوب السودان يندد بالاعتقال غير القانوني… لهذين الصحافيين… بما يخالف تماما حقوق الصحافيين وحرية الإعلام”. وفي يناير الماضي، حذرت سلطة الإعلام بجنوب السودان وجهاز الأمن رئيس تحرير صحيفة الوطن بعد أن نشر مقال رأي يدعم فيه الاحتجاجات في السودان. وفي مارس، تم تعليق صدور صحيفة الوطن على يد الهيئة الوطنية للاتصالات بحجة عملها دون ترخيص. وأدى فشل حكومة جنوب السودان في إقرار تشريع يحمي وسائل الإعلام والصحافيين إلى زيادة المخاوف بشأن حرية الصحافة. وفي السنوات الأخيرة، أثارت التقارير المتزايدة عن المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون في جنوب السودان القلق من أن جوبا تتخلى عن الحريات الأساسية التي وعدت بها سلطات جوبا السكان عندما انفصلت البلاد عن السودان في عام 2011. لاسيما وأن العديد من التهديدات أطلقها مسؤولون حكوميون. وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا رصدت فيه 60 حادثة، شملت أعمال قتل واعتقالات تعسفية واحتجاز صحافيين ورؤساء تحرير، وإغلاق وتعليق صحف وحجب مواقع إلكترونية في 2017. وسبق أن استدعى الأمن الوطني رئيسة تحرير “جوبا مونيتور” وحذرها مرارا من نشر تقارير يعتبرها منتقدة للحكومة، كما علقت “هيئة تنظيم الإعلام” عمل “راديو ميرايا” التابع للأمم المتحدة، لكن المحطة تحدّت السلطات واستمرت في البث.
مشاركة :