تسلم بوريس جونسون، في قصر باكينغهام، اليوم الأربعاء، مهامه رسمياً على رأس الحكومة البريطانية، بعد أن قدمت تيريزا ماي استقالتها. وتولت ماي رئاسة الوزراء بعد الاستفتاء الذي أجري في عام 2016 بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتترك منصبها الآن بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أعوام بعد إخفاقها في إتمام عملية الخروج ورفض البرلمان المنقسم بشدة الاتفاق، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي لإكمال العملية ثلاث مرات. يذكر أن جونسون هو رئيس الوزراء الـ14 في عهد الملكة اليزابيث الثانية. وقد تأخر وصوله إلى القصر بعد أن شكل متظاهرون قلقون إزاء التغيير المناخي سلسلة بشرية أمام موكب سياراته استمرت أقل من دقيقة. وعند وصوله لقصر باكينغهام اجتمع جونسون بالملكة اليزابيث وتولى منصبه رسمياً. ويدخل جونسون إلى داوننج ستريت وسط أوضاع هي الأخطر في تاريخ بريطانيا منذ انتهاء الحرب العالمية، إذ تشهد انقساماً بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وتضعفها أزمة سياسية استمرت على مدى ثلاث سنوات منذ الاستفتاء على الخروج من التكتل. وعد جونسون اليوم الأربعاء بإنجاز بريكست في 31 تشرين الأول/أكتوبر "مهما كلّف الأمر". كما وعد في كلمة ألقاها أمام مقر الحكومة بـ"اتفاق جديد" مع بروكسل. وعقب تعيينه ألقى جونسون، الذي قاد حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، كلمة أكد فيها ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء. وقال جونسون (55 عاماً): "سنبرم اتفاقا جديداً، يكون اتفاقاً أفضل يزيد من فرص بريكست". وأضاف: "لدي ثقة تامة أننا سنتمكن من ذلك خلال 99 يوماً.. لقد انتظر الشعب البريطاني ما فيه الكفاية". وتابع: "لقد كان بريكست هو قرار اتخذه الشعب البريطاني الذي رغب في أن يضع القوانين الأشخاص الذين انتخبوهم والذين يستطيعون إخراجهم من مناصبهم. يجب أن نحترم هذا القرار". وكشف زعيم حزب المحافظين في كلمته التي استمرت 12 دقيقة عن مجموعة من السياسات الداخلية. وقال جونسون: "سأتولى شخصياً مسؤولية التغيير الذي أريد أن أراه". وأضاف: "الأمر الذي أضعف حقاً ثقة قطاع الأعمال ليس القرارات التي اتخذناها ولكن رفضنا اتخاذ قرارات".
مشاركة :