تسريب صوتي يفضح سرقة «الإخوان» أموال التبرعات

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قيادات إخوانية منشقة صحة التسجيل المسرب للقيادي الإخواني الهارب في تركيا أمير بسام عضو مجلس شورى الإخوان، والذي يكشف فيه سرقة التبرعات التي تجمعها الجماعة الإرهابية بمزاعم دعم حقوق الإنسان. وذكرت القيادات الإخوانية المنشقة أن الصوت هو نفسه لأمير بسام الذي يعرفوه، وأن هذا التسريب يعد الأول من نوعه من كبار قادة الجماعة وليس من شبابها ويدل على زلزال وانشقاق حقيقي داخل التنظيم. ونشر عمر حسن عضو جماعة الإخوان الإرهابية، الهارب في تركيا، أمس الأول تسجيلاً صوتياً لأمير بسام يكشف فيه استيلاء قيادات للجماعة الإرهابية على أموال تبرعات لشراء عقارات وسيارات خاصة. وقالت القيادات الإخوانية المنشقة لـ «الاتحاد» إن تسريب أمير بسام كشف جزءاً صغيرا من الاختلاسات داخل التنظيم والتي كانت الحركة تحاول جاهدة إخفاءه في الفترة الماضية، وأن التسريب سيُخرس ما تبقى من شباب وقادة الجماعة في مصر والتي كانت متعلقة بالهيكل التنظيمي، الذي انكشف لهم أنهم يعانون والقيادات تسرق التبرعات التي كانت من المفترض أن تصل لهم. وأظهر التسجيل الذي تناقله أعضاء جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن القيادي الإخواني محمود حسين الهارب في تركيا اعترف أمام الجميع أنه أخذ ما ليس يحق له أخذه من أموال التبرعات، ليس هو فقط، وإنما معه أيضا محمود الإبياري وإبراهيم منير ومحمد البحيري (قيادات بالتنظيم الدولي للجماعة)، مؤكداً أنهم حصلوا على شقق وعقارات وسجلوها بأسمائهم، بينما لم يتحدث أي فرد من «الإخوان» أو يعترض على ذلك، معترفا بأن أموال التبرعات تبددت وراحت لصالح أشخاص آخرين كعقارات. وكشف تسجيل أمير بسام أن محمود حسين اشترى سيارة بي أم دبليو يركبها بـ 100 ألف دولار، وقال «في حين أن طلاب الجماعة هنا يتم إذلالهم ليحصلوا على 200 ليرة و40 دولارا، رغم أن ثمن السيارة يكفي احتياجات الطلاب لشهور طويلة»، مؤكدا: «أي فتنة عندما ينظر الطلاب الذين دمر مستقبلهم، بينما محمود حسن ونجله يلعبون بالأموال ويتحركون بالسيارة، كيف نواجههم وماذا نقول لهم.. لا يشرفني أن أعمل تحت هذه القيادة». وقال الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير بالجماعات المتطرفة والقيادي المنشق عن الجماعة، إن شباب الإخوان كتبوا عن الاختلاسات والسرقات على منصة فيسبوك، لكن هذا التسجيل كاشف جدا ويشير إلى أن أمير بسام تصرف بشكل أغضب الإخوان في تركيا وعند إبراهيم منير وأنه لم يبايع منير أو حسين، وأنه تحدث مسبقاً مهاجما الشخصين في جمع من الإخوان، وأن المكالمة كانت لشخص يطالبه بالاعتذار لهما، لكن أمير أكد له انه بايع بديع وعزت وأنه لن يعتذر. وأضاف الخرباوي لـ «الاتحاد» أن التسجيل كاشف للتمويل الذي يأتي لهم في تركيا لكنه تتم سرقته ويتركون الشباب الذين يعدونهم بوعود زائفة على أساس أنهم سيجدون جنة عند تركيا وأردوغان لكن الحقيقة كانت صادمة لهم، لافتاً إلى أن هناك جمعية تحت اسم «رابعة» في تركيا هي من تساعد الإخوان الهاربين في تركيا وهي ما يتم سرقة الأموال الداخلة لها من قطر وتركيا وإخوان الخارج. وأكد أن التسريب سيحدث أزمة كبيرة لإخوان مصر وسيجعلهم ينتفضون ضد قياداتهم التاريخية، وهو ما حدث مسبقاً مع القيادي جمال حشمت الذي اكتشف السرقات في تركيا وخرج لكندا لاجئاً، مشيراً أن زلزالا كبيرا سيطال الجماعة في مصر، وسيزيد من الانشقاق الكبير في الجماعة. ووفقاً للتسجيل الذي اطلعت «الاتحاد» عليه فإن بسام يشير إلى أن الإخوان يتسولون الأموال من أجل عمل لجنة حقوق إنسان، وأنهم حصلوا على 2 مليون دولار، تلقتها الجماعة كتبرعات من أجل الهجوم على الدولة المصرية، إلا أنهم استغلوها في شراء شقق وسيارات سجلت بأسماء قيادات التنظيم. وأمير بسام النجار – لمن لا يعرفه - عضو مجلس شورى جماعة الإخوان منذ عام 1981 وقبض عليه مرات عدة في: 1987 - 89 - 91 - 94 - 97 – 98، وهو مؤسس مجموعة من الجمعيات الخيرية الإخوانية، وحكم عليه غيابيا بالحبس لمدة عامين مع 12 قياديا إخوانيا آخر بعد أن وجهت لهم اتهامات عقب فض اعتصام رابعة منها التجمهر بمدينة العاشر من رمضان شمال القاهرة وحرق بعض المحال التجارية وتحطيم عدد من السيارات، ويواجه القيادي أمير بسام عددا من قضايا التحريض على العنف وسبق إحالته أكثر من 4 مرات لمحكمة الجنايات بتهمة تمويل الإخوان والتحريض على العنف بمحافظة الشرقية. واعتبر القيادي الإخواني المنشق، إبراهيم ربيع، أن التسريب كشف عن تكلفة تحمل إقامتهم في الخارج من قطر وتركيا، وأنهم يزعمون دائماً بأن التمويلات تذهب لما يسمى «أبناء المسجونين والقتلى» بالجماعة لكن في الحقيقة هي مجرد مسميات لسرقة ملايين من الدولارات، منوهاً إلى أنه عندما كان في التنظيم شهد حالات اختلاسات وسلوكات جنسية منحرفة لكن لم يكن يتم الإعلان عنها حتى لا يكشفهم الأمن. وأضاف ربيع لـ «الاتحاد» أن مثل تلك التسريبات تطفو على السطح يعني بالتأكيد يكون هناك شجار حاد بين القيادات، وأن الهدف ليس الخصوم لكنه أكثر للموجودين بالتنظيم حتى الآن.

مشاركة :