انطلقت فعاليات الدورة الأولى لـ «مخيم التسامح للكتابة الإبداعية بأبوظبي» الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، في مقر مركز الشباب العربي في أبوظبي والذي يشارك فيه نخبة من الطلبة الموهوبين والبالغ عددهم 17 طالباً وطالبة من مدارس حكومية وخاصة والذي يستمر لمدة أسبوعين بهدف إثراء الكتابة عن التسامح، وتدريب وتطوير القدرات الإبداعية للمشاركين ومساعدتهم لتقديم إنتاج مبدع في مختلف المجالات الأدبية، بحيث تكون رافداً مهماً للمكتبة العربية في مجال التسامح. وزار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المخيم، أمس، لمتابعة فعالياته، ولقاء الطلاب الموهوبين المشاركين، حيث استمع إلى شرح عن ما يقدمه المخيم للموهوبين وكيفية تدريبهم لتطوير قدراتهم ومساعدتهم لتقديم إنتاج مبدع، في مختلف المجالات الأدبية بحيث تكون رافداً مهما للمكتبة العربية في مجال التسامح. ورافق معاليه خلال الزيارة ياسر القرقاوي مدير إدارة الأنشطة بوزارة التسامح، وسعيد النظري المدير الاستراتيجي لمركز الشباب العربي ومدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتورة منى العامري مدير إدارة المواهب بدائرة التعليم والمعرفة، وعدد من كبار كتاب ومفكري الإمارات، ومنهم: الشاعر والناشر علي الشعالي، الخطاط محمد مندي، الأديبة أسماء الزرعوني، والأديبة بدرية الشامسي. وعبر معاليه عن سعادته البالغة بلقاء الموهوبين من طلاب المدارس في مجال الكتابة الأدبية في فروع المقال والقصة القصيرة والشعر والرواية، مؤكداً أهمية المخيم الذي يربط بين الإبداع الأدبي وقيم التسامح بما تقدمه من روافد رئيسية للكتابة، حيث تتعدد أبعاد وقضايا ورؤى التسامح على المستويات الدينية والتاريخية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً، موضحاً أنه من المهم أن تصل هذه الرؤية الشاملة للتسامح إلى الأجيال الجديدة، خاصة الموهوبين منهم، لتكون عنصراً رئيساً في تفكيرهم وفي تخطيطهم للمستقبل، وبالتالي في إنتاجهم الإبداعي والمعرفي والعلمي، حتى ينعكس على واقعهم ومن خلالهم على مجتمعاتهم وأسرهم. وأضاف معاليه أن قيم التسامح هي أصيلة في «دار زايد» وحتى نعمقها ونعززها، نركز على أن تكون أحد أهم مكوناتنا الثقافية، وأن نصل بها صحيحة إلى الأجيال القادمة، وهو ما يدفع وزارة التسامح لتنظيم هذه النوعية من المبادرات، والوزارة تولي الشباب أولوية قصوى، بحيث يكونون هم أنفسهم فرساناً للتسامح في مجتمعاتهم وبين أقرانهم وعلى المستوى الدولي والإقليمي، مستفيدين من الدعم الكبير الذي تقدمه كافة مؤسسات الدولة لهم في كافة المجالات، بما في ذلك رعاية مواهبهم وإتاحة الفرص لهم للتعبير عن مواهبهم وتطوير قدراتهم وإطلاق طاقاتهم الإيجابية. من جانبه، قال المهندس سند أحمد، رئيس لجنة إثراء الطلبة: يأتي الدور الذي تقوم به دائرة التعليم والمعرفة بالمشاركة في مخيم التسامح للكتابة الإبداعية، بالتعاون مع وزارة التسامح، من منطلق حرص الدائرة على رعاية الطلبة الموهوبين والفائقين، وإعلاءً وتعزيز من قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة ودعماً للمواهب الصغيرة من خلال تحفيزهم على الكتابة وفتح آفاق جديدة أمام إبداعاتهم. وقالت الدكتورة منى العامري، مديرة برنامج تنمية الموهوبين والفائقين: في دائرة التعليم والمعرفة، نطمح دائماً للمشاركة في مثل هذه المبادرات والبرامج وذلك لتنمية قدرات ومواهب أبنائنا الطلبة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، كلُ في مجال اختصاصه، بما يخدم المصلحة العامة للوطن. من جانبه، عبر الأديب الصغير عبدالله الأحبابي الذي نشر 8 مؤلفات أدبية، عن سعادته بالتواجد في المخيم والذي أتاح الفرصة لمشاركة زملائه والاستفادة من خبرات الأديبات، ونوه بتشجيع واهتمام القيادة الرشيدة لتنمية موهبته. .. ويحضر حفل السفارة المصرية بذكرى ثورة يوليو حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، مساء أمس، حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة شريف محمد فؤاد البديوي سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو. كما حضر الحفل الذي أقيم في فندق باب القصر بأبوظبي، معالي الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون العسكرية والأمنية، وسعيد عبدالله القمزي مدير إدارة شؤون الزيارات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وأبناء الجالية المصرية المقيمة في الدولة. وقال السفير شريف البديوي في كلمة له بهذه المناسبة «إن احتفالنا هذا العام بثورة 23 يوليو المجيدة يأتي متزامناً مع طفرات غير مسبوقة في مؤشرات الاقتصاد المصري، حيث تبنت الدولة المصرية أهدافاً تنموية طموحة في مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة تحسين مناخ الاستثمار في مصر عقب تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل ومشروعات عملاقة في مجالات البنية التحتية». وأشار البديوي إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات شهدت على مدى العقود الماضية طفرات ملحوظة تعكس متانة هذه العلاقات القائمة على مبادئ الأخوة والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
مشاركة :