ساهمت المشاركة الأولى للمديرية العامة للسجون في مهرجان الورد والفاكهة، في تغيير الصورة النمطية السائدة في أذهان البعض عن السجون وقسوة الحياة خلف القضبان في زنزانات مكتظة وموحشة، فما أن يدلف الزائر إلى المعرض المقام في منتزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك، حتى تستوقفه الدهشة والاعجاب في الأعمال الحرفية والمجسمات التراثية واللوحات التشكيلية المتناهية في الدقة والجمال والابداع، من أعمال النزلاء والنزيلات التي تنم عن مواهب متقدمة وطاقات حقيقية ما كان لها أن تظهر إلا وسط بيئة داعمة وإيجابية وفصول تعليمية وتدريب عملي وفرت للنزلاء من الجنسين ما يمنحهم الراحة النفسية والصفاء الذهني، وهما أساس أي عمل إبداعي. ويستمع زوار المعرض إلى شرح عن خدمة "فُرجت"، وهي خدمة تقدم عبر منصة "أبشر"، لتلقي طلبات السداد عن السجناء المعسرين، من خلال التبرعات المباشرة لسداد ديونهم، وتأتي المبادرة ضمن مبادرات تهدف وزارة الداخلية من خلالها إلى إشراك المجتمع في مد يد العون للموقوفين في قضايا مالية، وإتاحة ذلك عبر منصة إلكترونية. ويشاهد الزوار للمرة الأولى الهوية الجديدة للمديرية العامة للسجون، التي شملت تغيير الزي والشعار، والتي دشنها أخيراً وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في حين يشاهد الزوار عرضا مرئياً عبر شاشة التلفاز لفديوهات حديثة تسلط الضوء على الخدمات المقدمة للنزلاء والنزيلات في المؤسسة الإصلاحية والتي تقدم الرعاية الشاملة من إصلاح وتأهيل. وتفاعل زوار مع العرض المرئي لبرنامج "ثقة" الذي يحقق التحول الايجابي في سلوك المستفيدين حتى يعودوا إلى مجتمعهم عناصر مؤثرة وفعالة، تحمل روح الانتماء إلى الوطن، ويستهدف البرنامج النزلاء والنزيلات المتبقي من محكومياتهم سنة فأقل، واستمع الزوار أيضاً الى شرح مفصل عن خدمة "إشراقة". وكشفت مشاركة المديرية العامة للسجون في تبوك، ان هناك خطة لإنشاء مركز الاعمال في سجون المنطقة، وهو مركز خاص لمساعدة النزلاء الموقوفين في قضايا الحقوق المالية، بحيث يمكنهم من متابعة أعمالهم ويعينهم على الوصول إلى تسويات مع دائنيهم، من خلال مركز تم تهيئته بالخدمات كافة، من الهاتف الجوال وكمبيوتر وطابعات ووسائل والإنترنت، وهم في مبنى مستقل عن بقية القضايا الجنائية الأخرى.
مشاركة :