الرئيس دونالد ترامب قال لأربع أعضاء ديموقراطيات في الكونغرس أن يعدن إلى البلاد التي جئن منها، واتُهم بالعنصرية. هو قال لهن أن يعدن من حيث جئن، أي من بلاد تواجه مشاكل لا نهاية لها. الجمهوريون صمتوا ازاء تغريدة للرئيس عن النساء الأربع والديموقراطيون هاجموه. هو استهدف ألكسندرا اوكازيو-كورتيز ورشيدة طليب وايانا بريسلي والثلاثة ولدن في الولايات المتحدة، ومعهن الهان عمر التي وصلت إلى الولايات المتحدة لاجئة وعمرها ١٢ سنة. اوكاسيو-كورتيز ولدت في منطقة برونكس من نيويورك في مستشفى يبعد ١٢ ميلاً عن المستشفى الذي ولد فيه دونالد ترامب في منطقة كوينز من المدينة. رئيسة وزراء بريطانيا السيدة تيريزا ماي دانت قبل تركها منصبها تغريدة ترامب وقالت إنها غير مقبولة. الرئيس لم يذكر أسماء النساء الأربع، إلا أنه قال إن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستنظم خروجهن من البلاد. بيلوسي كانت اختلفت مع الأعضاء الأربع قبل أسبوع إلا أنها بعد هجوم ترامب عليهن هبت للدفاع عنهن. ترامب قال: من المفيد أن نرى "عضوات ديموقراطيات تقدميات" أتين من بلاد فيها حكومات مأسوية أو لا حكومات عاملة يقلن لشعب الولايات المتحدة، أعظم دولة في العالم وأقوى دولة، كيف يجب أن تعمل حكومتنا. هو دان البلدان التي أتت منها النساء الأربع، مع أن ثلاث منهن ولدن في الولايات المتحدة وحث بيلوسي على تأمين عودتهن إلى "بلادهن". بيلوسي ردت على الرئيس قائلة إن دعوته أربع أعضاء في الكونغرس إلى العودة إلى بلادهن تكشف موقفه المتطرف ورأيه "اجعلوا الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى" وينسى أن قوة الولايات المتحدة في تنوع أبنائها وأن وحدتهم هي قوتهم. رشيدة طليب ردت على ترامب بالقول إنه يستحق أن يعزل من الرئاسة لهجومه على الأعضاء الأربع. طليب قالت إن ترامب فاشل لا يتبع قوانين البلاد وآيديولوجيته أزمة يجب معها عزله. الأعضاء اوكاسيو-كورتيز وطليب وبريسلي شهدن أمام لجنة في الكونغرس أنهن زرن معسكر اعتقال لطلاب اللجوء وتحدثن عن رعبهن مما رأين من سوء معاملة طلاب اللجوء، ومن ذلك أنهن شربن الماء من المراحيض لأن المغاسل كسرت. ترامب عنصري ولا جدال. هو هاجم الرئيس السابق باراك اوباما وأصر على أنه لم يولد في الولايات المتحدة مع أن شهادة ولادته في الولايات المتحدة لا تتحمل أي نقاش. هو أيضاً هاجم طلاب اللجوء واتهمهم بأنهم مجرمون ومغتصبون. هو واجه انتقاد الجمهوريين مع الديموقراطيين السنة الماضية لأنه وصف دول أفريقيا بكلمات بذيئة لن أكررها هنا. وزارة العدل اتهمت دونالد ترامب ووالده سنة ١٩٧٣ بتهمة رفض تشغيل الأميركيين السود في أعمالهم. هما خسرا القضية سنة ١٩٧٥، والوزارة عادت إلى اتهامهما سنة ١٩٧٨ بالتمييز ضد الأميركيين السود. ترامب قال سنة ٢٠١٨ إنه أقل الناس عنصرية في التاريخ، إلا أن سجله يثبت عكس ما قال ويقول. وأختتم بالقول إن مجلس النواب أصدر قراراً يدين ترامب في موضوع الأعضاء الأربع.
مشاركة :