بحثت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي تعزيز سبل التعاون المشترك في مجال الأمن الغذائي بين الإمارات وجمهورية سورينام وإنشاء ممرات لتجارة الغذاء للربط بين منطقة الكاريبي والدولة أو مختلف مناطق العالم خلال زيارتها الأخيرة إلى سورينام، حيث ترأست وفداً إماراتياً رفيع المستوى، والتقت على مدار يومين عدد من المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال في مجال تجارة الغذاء. وتأتي الزيارة ضمن جولة لاتينية تشمل المكسيك والأرجنتين وتشيلي، بهدف إيجاد المزيد من الفرص لتعزيز تجارة الغذاء والاستثمار الزراعي وجهود البحث والتطوير في كل سلاسل توريد الغذاء. وضم الوفد الإماراتي كل من محمد المعلم المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية بالدولة والرئيس التنفيذي لشركة «JAFZA»، وناصر محمد الجنيبي الرئيس التنفيذي لمركز خدمة المزارعين بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ، وعلي عمر عبد الله مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات بنفس المؤسسة، وعبد الرحمن المازمي السكرتير الثاني في سفارة الدولة في البرازيل. وناقشت معالي مريم بنت محمد المهيري تقرير أعده مكتب الأمن الغذائي بدعم من سفارة الدولة في البرازيل يتناول العوائق والتحديات الخاصة بتجارة الغذاء الخاصة بجمهورية سورينام في منطقة الكاريبي. وقدم التقرير عدداً من التوصيات والمقترحات للتغلب على تلك التحديات من خلال استعراض إمكانية استفادة سورينام من تجربة الإمارات الرائدة في تقديم الخدمات اللوجستية وجهود البحث والتطوير في مجال الغذاء. وانطلاقاً من الرغبة الاكيدة لوضع إطار تعاون قوي في هذه المجالات، ضم الوفد الذي تترأسه معالي الوزيرة عدداً من كبار المسؤولين والخبراء القادرين على تطوير حلول متكاملة تغطي جميع جوانب الأمن الغذائي التي تشمل جميع مراحل سلاسل التوريد، بما في ذلك إجراءات قبل وبعد الحصاد الزراعي، بالإضافة إلى خدمات التخزين والنقل والخدمات اللوجستية الأخرى. وتضمنت النقاشات أيضاً ضمان سلامة الأغذية وتعزيز التجارة للمنتجات الزراعية عالية الجودة، وكذلك الحفاظ على استقرار الأسعار، وهو ما يصب ضمن جهود تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وسبل توسيع آفاق التعاون وخلق فرص جديدة في منطقة الكاريبي من أجل تنويع مصادر الغذاء لدولة الإمارات وبناء شبكة عالمية لتجارة الغذاء تشمل مختلف دول العالم. وفي هذا السياق، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري: "تمثل زيارتنا إلى سورينام خطوة مهمة في بناء علاقات متميزة مع مختلف دول العالم، ولا سيما منطقة الكاريبي لما تمثل من أهمية كبيرة على مستوى إنتاج الغذاء، وكونها محطة مهمة في تجارة الغذاء العالمية. وخلال الزيارة لمسنا إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون المشترك في تجارة الغذاء بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين. حيث تمتلك سورينام مقومات تؤهلها لزيادة صادراتها الغذائية لتصبح شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي في منطقة الكاريبي. وتمتلك دولة الإمارات الإمكانات التي يمكن أن تساعد سورينام على تحقيق أهدافها في مجال تجارة الغذاء". وأضافت معاليها: "لقد ركزت مناقشاتنا مع قطاع الأمن الغذائي في سورينام على تعزيز التعاون والشراكة بين بلدينا لإنشاء ممر تجاري للأمن الغذائي، وهو هدف استراتيجي لا يخدم الإمارات فقط ولكن منطقة الكاريبي التي تعاني من عدد من تحديات الإنتاج الغذائي، بما في ذلك التغيرات المناخية ونقص الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة. ونأمل خلال الفترة المقبلة بتحويل تلك التحديات إلى فرص يغتنمها الجانبين وإحداث خطوات ملموسة في تنفيذ عدد من الإصلاحات لانتعاش سوق تجارة الغذاء بين الإمارات والمنطقة". وأكدت معاليها على أن نجاح إنشاء ممر تجاري للأمن الغذائي يعتمد على تفعيل التعاون المتبادل والجهود الثنائية لتحقيق النتائج. وركزت المناقشات أيضاً على تسهيل تسويق المنتجات الزراعية في سورينام لصالح دول الكاريبي من خلال المناطق الاقتصادية الحرة التي تديرها موانئ دبي العالمية، الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية، حيث تدير الشركة حالياً ميناءين في سورينام. بحثت المناقشات أيضاً تطبيق الآليات والنظم المتطورة التي أنشأتها موانئ دبي العالمية من أجل استخدامها لتطوير منظومات العمل وإزالة البيروقراطية التي تعيق حالياً صادرات الصناعات الزراعية في سورينام، والانطلاق نحو آفاق واعدة من العمل المشترك في هذا القطاع الحيوي. استعرض الوفد الإماراتي أيضاً إمكانية تقديم الدعم اللازم لسورينام من مجال البحث والتطوير في إنتاج الغذاء من خلال تفعيل التعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، وذلك بهدف استكشاف الفرص لتحسين عائدات المحاصيل والتغلب على تحديات الجفاف وتدريب المرأة على العمل في الزراعة. واختتمت زيارة الوفد بالتوافق حول إطار عمل مشترك بين حكومة البلدين في 4 مجالات حيوية لتعزيز إنشاء ممر تجاري للأمن الغذائي بين البلدين هي المشاريع الزراعية، والاستثمار، وجهود البحث والتطوير، والتعاون التقني والتكنولوجي. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :