الرئاسة التونسية تعلن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عقب نقله إلى المستشفى بعد ترد حاد في وضعه الصحي. رئيس مجلس النواب يعلن توليه الرئاسة المؤقتة وفقا للدستور، والحكومة تعلن الحداد الوطني سبعة أيام. أعلن موقع الرئاسة التونسية على فيسبوك وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن عمر يناهز 92 عاما. وجاء في نص البيان أن الرئيس التونسي وافته المنية "صباح اليوم الخميس 25 جويلية (يوليو/حزيران) 2019 على الساعة العاشرة و25 دقيقة" في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس والذي كان قد نقل إليه مساء الأربعاء. ووصفت الرئاسة التونسية، في نعيها الرئيس الراحل بـ"أحد أعظم رجالات تونس وبناتها"، مضيفة أنه "نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مرابطا من أجلها حتى تكون وتظل حرة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر". وتابعت :"لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة وقرب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر فجنب شعبها ويلات التدافع والتصادم". وأضافت الرئاسة :"قاد (السبسي) مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها". إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء التونسي رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في بيان الحداد الوطني 7 أيام ويلغي كل العروض الفنية في المهرجانات. وكانت ولاية السبسي ستنتهي في نهاية كانون أول/ ديسمبر المقبل. وبحسب الدستور التونسي يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة مؤقتا لفترة أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما. وعقب وفات السبسي التقى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في اجتماع طارئ برئيس البرلمان محمد الناصر في انتظار استكمال الترتيبات الدستورية لنقل السلطة وترتيبات تنظيم جنازة وطنية للرئيس الراحل. وقال الناصر إنه سيتولى منصب رئيس البلاد مؤقتا، ودعا في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إلى الوحدة الوطنية. ومن المنتظر أن يؤدي الناصر القسم اليوم، حسب نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو. وكان حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل، قال في وقت سابق الخميس لوكالة فرانس برس إن الرئيس "في العناية الفائقة في المستشفى العسكري (في العاصمة) والأمور ليست على ما يرام". وأدخل الرئيس التونسي المستشفى لعدة أيام في نهاية حزيران/ يونيو إثر اصابته "بوعكة صحية حادة". وتزامن ذلك مع احتفال تونس بذكرى إعلان الجمهورية عام 1957 الذي يلقي خلاله رئيس الدولة عادة خطابا. بعد خروجه من المستشفى وقع السبسي في الخامس من تموز/ يوليو الجاري أمرا يتعلق بتمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة شهر، كما وقع في اليوم نفسه أمرا رئاسيا بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجرى بالبلاد في وقت لاحق العام الجاري. بعدها أطلقت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من السياسيين في تونس حملة للمطالبة بالشفافية في التعاطي مع حالة الرئيس الصحية. وقرر ممثلون عن المجتمع المدني إلغاء مؤتمرهم الصحافي إثر وفاة الرئيس ودعوا كل الطبقة السياسية الى تحمل مسؤولياتها في هذه الفترة التي تمر بها البلاد. و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :