سفير مصر السابق بفلسطين: ما تقوم به إسرائيل في القدس لن يغير من هويتها العربية

  • 7/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير أشرف عقل مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عمليات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة وتهجيرهم ومحاولات تهويد المدينة لن تغير شيئا من هوية القدس العربية الإسلامية، "فهذه حقيقة تاريخية".وأوضح السفير أشرف عقل، الذي شغل منصب سفير مصر السابق بفلسطين- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس- أن تدمير المباني وبيوت الفلسطينيين هي دائما استراتيجية إسرائيل التي تسعى لتحقيق هدفين من ذلك، سياسي وتاريخي، فسياسيا هي مستمرة في الاستيلاء على الأرض وطرد الفلسطيينين وتوسيع الاستيطان، والهدف التاريخي هو القيام بحفريات خاصة بالقدس والبلدة القديمة؛ لتأكيد وجود تاريخ لهم بأرض فلسطين وهذا "كذب". وأضاف "ولذلك نجد دائما حفريات بالقدس حيث أن هيئة الآثار الإسرائيلية التي يمولها عصابات المستوطنين لها دور سياسي وخطط كثيرة في هذا الشأن، كما نجد خبير آثار لكل نحو عشر آلاف مستوطن، وهذه أكبر نسبة خبراء آثار في العالم".وأشار إلى أن الحفريات التي تقوم بها إسرائيل تخالف كل المواثيق والاتفاقيات الدولية، مذكرا بأن مدينة القدس وأسوارها تتمتع بالحماية بموجب اتفاقيات عديدة، منذ عام 1972 وحتى الآن، تتعلق بحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم؛ كما أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أكثر من مرة قرارات تطالب إسرائيل بوقف أعمالها غير المبررة، ومع ذلك فإن إسرائيل مستمرة في طمس معالم المدينة والقيام بحفريات ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية.وقال السفير أشرف عقل إنه أثناء فترة عمله سفيرا لمصر لدى فلسطين انهار سور إحدى المدارس بجوار المسجد الأقصى بسبب الحفريات التي كانت بأسفله، مضيفا أن إسرائيل قد أنشأت مباني جديدة عالية للتواجد في فضاءات المدينة، إلى جانب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.وشدد على أنه مهما دفع الإسرائيليون من أموال ومهما قاموا به من خطوات لتدمير الأرض وطرد أهلها ومحو تاريخها العربي الإسلامي فلن ينجحوا في تهويد القدس والاستيلاء عليها لجعلها مدينة إسرائيلية،"فاللعبة الإسرائيلية مفهومة" ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدني بفلسطين تقوم بدور كبير في هذا الشأن، إلا أنه ينقصها الدعم والتأييد الدولي، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية واعية وتقوم بكل ما عليها وتعمل على الحفاظ على الهوية الفلسطينية.وأشار إلى دعم مصر الكبير للقضية الفلسطينية، ودورها الواضح في محاولة رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين فتح وحماس، مضيفا أن الكرة في ملعب الفلسطينيين "فعليهم أن يتوحدوا ويغلبوا المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على المصالح الشخصية حتى يستطيعوا أن يصلوا إلى حلول للقضية الفلسطينية.. فالمصالحة هي الفيصل، فكل ما كان الفلسطيينيون موحدين لن تستطيع أي قوة أو أي دولة أن تفرض عليهم حلولا أو صفقات".ووصف السفير أشرف عقل ما يعرف بصفقة القرن بأنها "لعبة قديمة-حديثة" من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لخدمة وضعها في المنطقة، محذرا من أن اللوبي الصهيوني يعمل دائما على توجيه سياسات تخدم مصالح إسرائيل بالأساس.

مشاركة :