جندت أمانة العاصمة المقدسة أكثر من 23000 موظف وعامل لتنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام، وذلك لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأوضح معالى أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص، أن جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية في جاهزية تامة لأداء خطة أعمال موسم الحج لهذا العام، لافتاً إلى أن الأمانة كثفت جميع طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات, والبلديات, والأمن العام, والمجاهدون, والكشافة إضافةً إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، مع تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة استعداداً لتقديم أعلى المستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام. وأشار معاليه إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لتوفير جميع الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية، حيث تضمنت خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة تحديد المسؤوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته. وقامت الأمانة بتجهيز بلدياتها الفرعية إضافةً إلى 28 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة، وهي موزعه توزيعاً جغرافياً بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات وتجنيد 23100 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات. ففي مجال النظافة تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثـر من 13250 عاملا في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مجهزين بأحدث المعدات مثل الضواغط, والقلابات, والبوبكات, والمكانس الآلية, وغيرها سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، بالإضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حـــالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية. وفي المشاعر المقدسة تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، إضافة إلى دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات, والقلابات, والشيولات وغيرها، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج، كما تم تجهيز عدد من المخازن الأرضية للنفايات حيث سيتم تخزين النفايات المؤقتة بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة بأقصى درجة. أما في مجال صحة البيئة فقد هيأت الأمانة عدد من الفرق واللجان للقيام بمراقبة الأسواق والمحلات الغذائية والمطاعم على مدار الساعة، حيث يبلغ عدد المحلات المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة في مكة المكرمة حوالي 47832 محلا تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقة والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافةً إلى عدد من المباسط الموسمية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية أولاً بأول ومصادرة المواد التالفة، وتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية، إضافةً إلى المسالخ التي يتم تشغيلها وفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم، حيث تستوعب أكثر من 15000 رأس باليوم الواحد، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة وعدم تسربها، وقد تم وضع 32 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي. وشملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه. كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق والانفاق والجسور ودورات المياه وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي خلال الموسم، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول وتم تخصيص أربعة فرق لشمال وغرب وجنوب وشرق مكة لمعالجة الهبوطات حسب البلاغات الواردة عن طريق عمليات الأمانة، بالإضافة إلى أربعة فرق بلاط وتخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار, وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة بالإضافة الى تشغيل وصيانة الأعمال الكهربائية والميكانيكية للأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي تبلغ 58 نفقا مزودا ب39 محطة تحكم لتشغيلها و 66935 وحدة إنارة و 599 مروحة تهوية علاوة إلى 42 مولداً كهربائياً احتياطياً و 40 مضخة مياه بنظام إطفاء الحريق مرتفعة الضغط.
مشاركة :