المركز العربي للتعريب: جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة تدعم مبادرات الملك عبدالله للحوار العالمي

  • 10/17/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مدير المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف التابع لجامعة الدول العربية الأستاذ الدكتور زيد إبراهيم العساف عن سعادته بفوز المركز بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة في فرع جهود المؤسسات، مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة العالمية الرفيعة يمثل حافزاً لكل مؤسسات ومراكز الترجمة والتعريب العربية للتغلب على المشكلات والمعوقات التي تواجهها، وبذل المزيد من الجهد لأداء رسالتها في نقل المعارف والعلوم التي تلبي حاجات المكتبة العربية في التعريف بالمنتج الثقافي والعلمي والإبداعي العربي على أوسع نطاق. وأشار الدكتور العساف في تصريح بمناسبة تسليم الجائزة للفائزين بمدينة ساوباولو البرازيلية، إلى أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة أطلقت العنان للمنافسة الإيجابية الشريفة بين كل المؤسسات العربية والأجنبية المعنية بالترجمة من وإلى اللغة العربية لتقديم أفضل الأعمال، مؤكداً أن ذلك يسهم بلا شك في تنشيط حركة الترجمة وتحقيق أهدافها في نشر المعرفة والعلوم وخدمة برامج التنمية المحلية في البلدان العربية وزيادة التواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات. وأكد مدير المركز العربي للتعريب والترجمة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة تعزز من قدرة الجائزة في مد جسور التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وتقطع الطريق على من يحاولون تصوير العولمة على أنها صراع حضارات بين المتطور منها والمتخلف، في زمن أحوج ما تكون البشرية فيه إلى التعايش بين أتباع الأديان والثقافات كافة، مشيراً إلى أن الجائزة فيما تحمله من مضامين ومعان ٍ تمثل مساهمة جادة في دعم هذا التوجه الذي ينتصر للحوار بديلاً عن الصراع والتعايش بديلاً عن الصدام والنزاع ومحاولات الهيمنة. وقال إن الجائزة التي تعد أحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات، تكشف بجلاء عن إنسانيتها الشاملة وتهيئ المناخ لحوار موضوعي هادف بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى من خلال نقل العلوم والأفكار، إذ لا يمكن للفرد أن يجيد لغات العالم كلها كما لا يمكن أن إرسال الأمة جميعها إلى المدارس والمعاهد لدراسة اللغات التي تتحدث بها شعوب الأرض، وإنما تُنقل العلوم والأفكار من خلال الترجمة، مشيراً إلى أن الجائزة أسهمت ولا تزال تسهم في النهوض بمستوى الترجمة من خلال منحها للمؤسسات ذات الإنجاز في هذا المجال دون إغفالها للجهود الفردية. وأبدى العساف أمله أن يكون نجاح الجائزة حافزاً لتذليل المعوقات التي تواجه المؤسسات العربية المعنية بالترجمة ودعم جهود التعريب واستنبات العلم عربياً وإيجاد مكانة للغة العربية على الساحة العالمية سواء كانت الترجمة منها أو إليها، مقترحاً تبني ورعاية الفائزين بالجائزة من الأفراد والمؤسسات وإيجاد آليات لتوظيف جهودهم ليكونوا أُطراً فاعلة في النهوض بحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية.

مشاركة :