قال الكاتب والمحلل السياسي، رشيد خشانة، إن هناك تقاربا وانسجاما في المستوى الفكري والسياسي بين شخصية كل من الرئيس الراحل التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت محمد الناصر. وأشار خشانة إلى أن توجهات الناصر لا تختلف عن السبسي، فهما ينتميان لمدرسة بورقيبة، رغم تمردهما عليه، لأنهما اختلفا معه في أسلوب إدارة الدولة، لكنهما ينتتمان لثوابت فكره ومساره السياسي. وأوضح أن حزب نداء الثورة هو الذي جعل الناصر والسبسي يلتقيان بعد الثورة، مشيرا إلى أنه عند تأسيس الحزب استطاع أن يفوز بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية، وأن يفوز مرشحه السبسي في الرئاسة. وقال، إن هناك مسارا مشتركا جمع بينهما تكرس وتبلور بعد الثورة خاصة في عام 2014، وهو الأمر الذي فسر اختيار محمد الناصر لرئاسة مجلس النواب باعتباره يمثل الحزب الأول لحظة الانتخابات، والسبسي جاء رئيسا للجمهورية في نفس العام.
مشاركة :