صرح المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت فجر أمس الخميس من اعتراض وإسقاط طائرة دون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية من محافظة صنعاء، في محاولة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط. وقال المالكي إنه لا صحة لما تبثه وسائل إعلام الميليشيات الحوثية من أنهم استهدفوا مواقع حساسة بقاعدة الملك خالد الجوية، واصفًا أكاذيبهم بأنها تعكس حالة اليأس التي تعيشها الميليشيات.كما أوضح أن «استمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية بمحاولات استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، يثبت إجرام هذه الميليشيات الإرهابية بارتقاء أعمالها العدائية والإرهابية إلى جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدًا استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات، وأن هذه الأعمال العدائية والإرهابية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين سيتم التصدي لها بفضل ما يمتلكه التحالف من قدرات.في الأثناء، قالت مصادر يمنية أمس إن ميليشيا الحوثي شنت قصفًا مكثفًا بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية وتجمعات مدنية في محافظة الحديدة، غرب البلاد. وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات الحوثية قصفت بالأسلحة المتوسطة والقناصة، وقذائف المدفعية أحياء سكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة. وأشارت إلى أن القصف الحوثي استهدف منازل عدة، وسقوط قذائف هاون بالقرب منها، ما تسبب بحالة من الخوف والذعر في أوساط السكان، خصوصًا النساء والأطفال. في السياق ذاته، كسرت القوات اليمنية المشتركة، هجومًا واسعًا للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، وصفته بأنه «الأعنف منذ الاجتماع المشترك الخامس للجنة تنسيق إعادة الانتشار».وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية حاولت اختراق دفاعات المقاومة في خطوط التماس بشارع الخمسين تحت غطاء ناري مكثف، ولكن دون جدوى. وأكد أن هجوم الميليشيات انطلق من جهة معسكر الدفاع الساحلي صوب مستشفى 22 مايو والأحياء السكنية المجاورة بهدف احتلالها، وانتهى خلال ساعة بالفشل الذريع وخسائر فادحة على أيدي أبطال القوات المشتركة. ولفت إلى أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات الميليشيات الحوثية واستعداداتها للهجوم منذ وصول تعزيزات على متن 6 أطقم من حي أمين مقبل إلى حي 7 يوليو، وانتشارها قبيل الهجوم في أنفاق مستحدثة ومبانٍ سكنية في محيط معسكر الدفاع الساحلي.
مشاركة :