شيّع المصريون، أمس، جثمان الفنان الراحل فاروق الفيشاوي من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، بعدما غيبّه الموت عن67 عاماً، في الساعات الأولى من صباح أمس في أحد المستشفيات، حيث كان يعالج من أورام سرطانية في العظام. الجنازة شهدت حضوراً شعبياً وفنياً كثيفاً، وفي حالة حزن شديدة.وفي حين نعاه الفنان عادل إمام ونشر صورته مع الفيشاوي، وكتب: «البقاء لله في وفاة الفنان الكبير»، قالت نادية الجندي لـ«الراي»: «فاروق، هو رفيق دربي، ومن الشخصيات التي لا يمكن أن تعوض، وكنا ثنائياً هائلاً في تاريخ السينما المصرية، بعد أن قدمنا 10 من الأعمال السينمائية الناجحة، منها الباطنية، وملف سامية شعراوي، والإرهاب، وشبكة الموت، وامرأة هزت عرش مصر، وهذه الأعمال تركت بصمة في مشوارنا الفني وكانت كواليس تلك الأعمال مع فاروق من أمتع الكواليس».وفي وقت ذكرت نقابة المهن التمثيلية المصرية في بيان لها أن «الفنان الكبير كان رمزاً من رموز الفن المصري وسيظل»، نعت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، الفنان الراحل، ووصفته بـ«الحاوي» الذي سحر قلوب الجماهير بتنوع وإتقان أعماله.وجاء في حديث الوزيرة أن الوزارة بجميع هيئاتها وقطاعاتها تنعى الفنان، فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا فجر أمس، عقب صراع مع المرض، وقالت إن فن الدراما المصرية قد فقد أحد أبطاله، ممن ستظل ذكراهم خالدة في وعي الجماهير المصرية والعربية.ولد الفنان الراحل في 5 فبراير من عام 1952، في مركز سرس الليان في محافظة المنوفية، وله خمسة أشقاء، كان هو أصغرهم، واسمه الحقيقي محمد فاروق الفيشاوي.وكانت بدايات دخوله الفن في العام 1973 بعد حصوله على ليسانس الآداب، من خلال مشاركته في مسلسل «المفسدون في الأرض»، ثم مسلسل «أرض النفاق»، وكانت بدايته القوية في مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرا» في العام 1979، ثم مشاركته في فيلم المشبوه العام 1981 مع الفنان عادل إمام.وتزوج الفيشاوي من الفنانة سمية الألفي وأنجبا أحمد وعمر، ثم انفصلا، وتزوج مرتين بعدها، إحداهما من الفنانة سهير رمزي، ثم انفصلا، وتزوج من امرأة أخرى من خارج الوسط الفني تدعى نوران، ثم حدث طلاق.وقدم الفيشاوي العديد من الأفلام السينمائية، من بينها: «ملف سامية شعراوي، والمرأة والقانون، واغتصاب، والسقوط، والإرهاب، والزمن الصعب، وديك البرابر، وهمس الجواري، وامرأة هزت عرش مصر، الجراج»، أما آخر أعماله السينمائية فكانت بالمشاركة مع الفنان يحيى الفخراني في فيلم «قرفة بالزنجبيل» من إخراج عمر عبد العزيز.وقبل وفاته شارك في مسرحية الملك لير، والتي تعرض حالياً.وفي الدراما قدم فاروق الفيشاوى نحو 100 عمل درامي، من بينها: «علي الزيبق، ودموع صاحبة الجلالة، وقاتل بلا أجر، ورأس الغول، وعوالم خفية»، الذي عرض فى رمضان 2018، من إخراج رامى إمام.