قُتل 12 مدنيًا على الأقل بينهم 3 أطفال أمس الخميس، جرّاء غارات شنتها طائرات تابعة لقوات النظام السوري وأخرى روسية على مناطق عدة في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، تصعيدًا في القصف السوري والروسي منذ نهاية أبريل، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلة، معظمهم في معرة النعمان وريفها في ريف إدلب الجنوبي، جرّاء غارات روسية.كما قتل 5 آخرون بغارات وقصف لقوات النظام على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، وقرية البوابية جنوبها، بحسب المرصد.وأصيب 25 مدنيًا بجروح بينهم أطفال وإصابات عدد منهم خطرة، وفق المرصد.وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بزمام الأمور إداريًا وعسكريًا في إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضًا فصائل مقاتلة أقل نفوذًا.ومنذ نهاية أبريل، دفع التصعيد أكثر من 330 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة. كما قتل أكثر من 730 مدنيًا بسبب القصف السوري والروسي، وفق المرصد.وقتل الاثنين نحو 50 مدنيًا، الجزء الأكبر منهم بسبب غارات على سوق في مدينة معرة النعمان، في هجمات قالت الأمم المتحدة إنها من بين «الأكثر دموية» منذ بدء التصعيد قبل نحو ثلاثة أشهر.وأفادت منظمة إنقاذ الطفولة «سايف ذي تشيلدرن» في بيان، الخميس، إن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال العام 2018.وقالت مدير العمليات في المنظمة غير الحكومية في سوريا سونيا خوش، وفق البيان: «الوضع الحالي في إدلب مثل كابوس»، مضيفة «من الواضح مرة جديدة أن الأطفال يُقتلون ويصابون بجروح جرّاء هجمات عشوائية».وفي مؤتمر صحافي في اسطنبول، اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، أنس العبدة أن «الشعب السوري مستهدف بالإبادة»، متحدثًا عن «أسبوع دامٍ، ومجزرة تحدث كل يوم على الأقل» في شمال غربي سوريا.
مشاركة :