الحديقة القرآنية في دبي.. بيت المعجزات

  • 7/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سومية سعد آلاف الزوار يقصدون الحديقة القرآنية يومياً للحصول على جرعات ثقافية وعلمية وترفيهية عبر بيت زجاجي يضم الأشجار التي ذُكِرَت في القرآن، وكهف يقدم 7 معجزات للأنبياء وردت بالقرآن أيضاً، وشجرة لتوليد الطاقة الشمسية. وتتيح الحديقة، المصممة بأشكال وأنماط مستوحاة من الفن والهندسة الإسلامية، لزوارها فرصة الاختيار أو الجمع بين متعة النظر للمساحات الخضراء وآفاق الرؤية المفتوحة، ومسار الدراجات الهوائية والممشى الرملي. أكد محمد أهلي، مدير قسم الحدائق التخصيصية في بلدية دبي، أن البلدية طورت حديقة القران لتعزز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي، بما تحويه من عناصر ثقافية تقرّب التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة، ولزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، والتنوع في المعالم المختلفة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء، إلى جانب طابعها الإسلامي، ومفهومها المبتكر، اللذين يجعلان منها مشروعاً فريداً، والأول من نوعه على مستوى العالم. وتمتاز الحديقة بتصاميمها الحديثة.وأضاف أهلي أن الحديقة تحوي مناظر خضراء خلابة، متنوعة، ومن أهم العناصر التي تشتمل عليها الحديقة البيت الزجاجي، الذي يضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويراعي الظروف البيئية المثالية لها.أشار أهلي إلى أن الكهف الذي يحتوي على 7 معجزات للأنبياء ذكرت في القرآن الكريم، تعرض بالتقنيات الحديثة التفاعلية في مجال العرض باستخدام المؤثرات الصوتية، باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، كما سيتم إضافة لغات أخرى لاستفادة الجميع، وتشمل الحديقة أيضاً عدداً من «الاستاندات» في جميع البساتين، لعرض معلومات عن كل أنواع النباتات والأشجار المزروعة، وفوائد استخداماتها في الغذاء والطب، إضافة إلى الآيات التي وردت فيها». وتهدف الحديقة إلى مدّ جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، والتوعية بالمنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وإعداد قاعدة بيانات علمية لنباتات البيئة العربية، ورفع كفاءة الأداء في مجالات الإنتاج الزراعي والبحث العلمي. وتنبثق فكرة المشروع من قلب بيئة عصرية وفق رؤية إسلامية وقيم حضارية، مع تسليط الضوء على موضوعات مختلفة ذُكرت في القرآن، بما فيها الطب الحديث، لإطْلاع الزوار على الثقافة البيئية للتراث الإسلامي في مجال الزراعة للحفاظ على البيئة النباتية العربية. وفضلاً عن ذلك كله، تسهم الحديقة في توطين النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب تجسيد التراث الإسلامي.وأوضح أهلي أن الحديقة تضم بحيرة معجزة عصا موسى، كما زوّدت بأشجار الطاقة الشمسية، مستوحاة من فن الخط العربي، وتم تصميمها خصيصاً لمشروع حديقة القرآن الكريم، ويوجد أيضاً ممشى لممارسة الرياضة، ومسار لقيادة الدراجات الهوائية، ويمكن للزوار تحميل تطبيق «المرشد الذكي»، المتاح بثماني لغات مختلفة، لمعرفة المزيد من المعلومات عن كل مرافق ونباتات الحديقة بالتفصيل.يشير فايز الغندور إلى أنه جاء هو وزملاؤه ليتعرفوا على درس عملي على الطبيعة، والتعرف على أنواع النباتات المذكورة في القرآن والسنة النبوية، حسب تصنيفات مقسمة بطريقة عصرية سهلة مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، ومن خلال شرح المختصين عن مواقع ذكرها وفوائدها العلمية والصحية. وتضم الحديقة اسم كل نبتة أو شجرة أو شجيرة وتعريفها العلمي وأين أتى ذكرها في القرآن والسنة النبوية.ويقول مكيث ماتيسا، إن الحديقة نجحت بإثارة الدهشة وتقديم التسلية لكافة أفراد الأسرة في ظل توافر «الواي فاي» على مدار اليوم، ووجود محلات وأكشاك، وكل ما يتطلبه قضاء يوم بين الحديقة والبحيرات، واتساع الحديقة جعلها مكان للعب ولهو الأطفال، فضلاً عن محال لبيع الأعشاب. ويرى ميشيل مانجي، موظف، أن إنشاء الحديقة يعد إنجازاً كبيراً لدبي في مجال الحدائق، وستكون أحد أبرز المعالم الفريدة والمتميزة التي تحتضنها، وفرصة رائعة لشرح كثير من المعاني الرائعة والإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم في المجالات العلمية والطبية، وفوائد النباتات التي ورد ذكرها، وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة. وتقول عزة أحمد إن الحديقة القرآنية شيء جديد من نوعه يضاف إلى دبي، والتي تعودنا على الجديد، والحديقة نجحت في مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطّلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وقلب بيئة عصرية برؤية إسلامية وقيم حضارية.يعد البيت الزجاجي، من أهم العناصر التي تضمها الحديقة، ويحتضن النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويراعي الظروف البيئية المثالية ويظهر تصميمه المعماري المتميز في أعلى نقطة من الحديقة، فضلاً عن ضمه لمقهى محاط بالأشجار والنباتات التي يصل عددها إلى 45 نوعاً، بما في ذلك الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، وحبة البركة، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والقرع، والخيار وغيرها. بالإضافة إلى الكهف الذي يحتضن سبع معجزات للأنبياء أيضاً ذكرت بالقرآن الكريم، ويتم عرضها عن طريق مقتنيات حديثة تفاعلية في مجال العرض باستخدام المؤثرات الصوتية باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم إضافة لغات أخرى لضمان استفادة الجميع. زوار: ثقافة وتراث وتقنيات تقول منى جارنيت، مسؤولة إدارية في إحدى الشركات: تقدم الحديقة القرآنية نظرة رائعة إلى القرآن الكريم، وأعجبني أحدث التقنيات لتعريف الناس بسبع معجزات وردت في النص القرآني، وأكثر من ذلك بكثير. وشكراً لبلدية دبي لفتح الحديقة القرآنية للجمهور، ورؤية التطور الكبير عن توليد الطاقة الشمسية المستوحاة من فن الخط العربي، ووجود ألواح الطاقة الشمسية، وممشى رملي، وآخر لممارسة الرياضة، وإمكانية قيادة الدراجات الهوائية.ويؤكد رسل ريحان، موظف في بنك الإمارات، أن الحديقة القرآنية تجربة رائعة؛ لأنها بنيت بطريقة مبتكرة وجذابة في شكل كهف تاريخي، ويزيد العرض الصوتي والمرئي للتاريخ وحوادث الأنبياء معرفة وفهماً أفضل، بجانب الجرعة الثقافية المميزة.وتشير مانيش بوتيل، هندية، إلى أنها لأول مرة تتعرف إلى الأشجار المذكورة في القرآن الكريم، وقام الخبراء بتنسيقها وتعريف غير المسلمين برؤية الإسلام، من خلال عرض لوحات تضم أهمية وفوائد نباتات ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

مشاركة :