في ظل الظروف الراهنة من ارتفاع أسعار المواشي، قرر عدد من المضحين تأخير شراء أضحيتهم لأيام التشريق، أملاً في انخفاض الأسعار، حيث وصل سعر الخروف البلدي الذي يلقى رواجا كبيرا ب1700 ريال للحجم المتوسط، فيما تجاوز سعر التيس البلدي 1300 ريال، أما خراف النعيمي فوصلت اسعارها إلى 1150 ريالا على الرغم من أنها لا تحظى بالقبول الكبير. وأوضح محمد جابر، متزوج حديثا بأنه لم يستطع شراء أضحية، لغلاء أسعارها وارتفاع أسعارها لما يفوق ثلث راتبه، مضيفا لو اشتريت بمبلغ 1500 كحد أقصى كيف سأدبر نفسي وعائلتي بقية الشهر، مشيرا إلى أنه اتفق مع عدد من زملائه لتأجيل الشراء ليوم 12 من الشهر تكون حمى غلاء الأسعار قد انخفضت قليلا. بينما ذكر وليد أحمد، أن تأخير الشراء ليس بالحل الأمثل، خاصة لمحدودي الدخل لذلك فالمشاركة بشراء خروف واحد من قبل شخصين يمثل فك أزمة، متسائلا لماذا لا يوجد تسعيرة ثابتة تحدد قيمة المواشي بالكيلو كبقية الدول. وأكد فيصل المالكي أن الزيادة المضطردة بالأسعار جعلت غالبية الموظفين يستغنون عن فكرة شراء المواشي البلدي والذهاب للثلاجات وشراء الذبائح الخارجية والمستوردة والتي تعتبر أسعارها مقبولة ووفق ميزانية الأسرة. في حين أكد المختص الاقتصادي وليد الناهض انه لم يعد بالمقدور التحكم بسوق المواشي لاختلاف وتفاوت الأسعار، واضاف: ".. بالرغم من دعم الدولة الأعلاف ومدخلاتها وكذا الحبوب.. أجد أي مبرر لارتفاع الاسعار سوى الجشع والطمع"، وذكر بائع الأغنام سعيد الشهراني أن الأسعار مرتفعة بعض الشيء نتيجة للمصاريف التي يدفعها التاجر على مواشيه، من حبوب وبرسيم وأعلاف، بالإضافة إلى الكثير من الجهد والمتابعة اليومية لها. من جانبه بين مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد ابو خرشة أن هناك جولات رقابية مستمرة لفرع الوزارة بمنطقة عسير وأن السعر يخضع للعرض والطلب، وأن الاضاحي متوفرة في كافة أسواق عسير وتختلف أسعارها باختلاف أنواعها وأحجامها فهناك خيارات متعددة أمام المستهلك الذي يمكنه أن يختار تبعا لإمكانياته.
مشاركة :